نبذة عن معاناة أهالي المهدية

راديو مهدية / بقلم أبـــو ريــــمة : وحين أرى معاناة البعض أحتقر نفسي وأحمد الله...اليوم في ولاية المهديّة التقيت مرضى ومصابون بالعمى ـ عافانا وعافاكم الله ـ وليس لهم دفاتر علاج...التقيت حاملة شهادة عليا منذ7 سنوات تتوسّل كي يسمح لوالدها باجراء عمليّة جراحيّة..والتقيت أرملة بأطفالها اليتامى تطلب مقابلة الوالي والتقيت أنفسا ترزح تحت خطّ الفقر والجوع والمرض لأهرب وفي حوزتي كم من ملفّ...يا الله...انّهم عبيدكم المرضى...اللّهم سلّط علينا ريحا صرصرا لايبقي ولا يذر...
اليوم فقط عرفت أنه لم يتحقّق أي من تطلّعات الشباب والشيوخ والعجائز في هذا البلد...اليوم فقط عرفت لعب وكذب ونزق المسؤولين في جهتنا المهديّة...ادارات خاوية فارغة ومنطق ...برة روّح...برّة اشكي...وتغيب مسؤولين جهويين عن مراكز عملهم بتلة رخص وكونجيات...اليوم تأكّدت أن تونس فعلا بدأت تخرج من الحيط الخلفي وأيت تصرف أموال الدّولة...برغم أني عرفت ذلك سابقا...لكنني اليوم تأكّدت أنه لن ولا تقوم لنا قائمة.
الشّباب اليائس البائس في جهة المهدية ممن لم يجد ثمن "جوان زطلة" أو "مرناقة" جادت قريحته باكتشاف كبير زمن الثّورة التي نعيش على وقعها باستنباط أيسر السبل للانتحار البطيء والانتشاء وذلك: بشمّ أنواع من اللّصق" كولة" أو باحضار " قنابل" من ماء عادي و كحول أو "قوارص" أو " سيراج"...شبّان في عمر الزّهور وتلاميذ فسّروا "سرّ الخلطة" اليوم على وقع اضراب أساتذتهم...
جمعيّات خيريّة تتاجر بمواجع اليتامى والمرضى في جهة المهديّة...اللّهمّ سلّط علينا ملكا من ملائكتك يجرّ بجناحيه على البلاد فيذرها قاعا صفصفا...
يفرجّها ربّي ... وبجاه ربّي عاونوا الزّوالي ...
1:31:00 م