المناقع : مدينة ساحرة .. في قبضة الإهمال ؟

تتواصل معاناة أهالي منطقة «المناقع» من دائرة سلقطة معتمدية قصور الساف في ظل تدهور البنية التحتية، وغياب المرافق الضرورية و تردّي وضع الطرقات التي أصبحت تشكّل كابوسا مزعجا وخطرا يهدّد حياتهم.
تعتبر منطقة «المناقع» إحدى أهمّ المناطق الساحلية، بالنظر إلى موقعها الهام الذي يتوسّط مدينتي «رجيش» و«سلقطة» إذ أنها تمثل منطقة استقطاب، ومركز اصطياف، ومنتزها يحلو فيه المقام ويتوافد عليها المصطافون صيفا للتمتّع ببحرها الجميل وطبيعتها الخلاّبة، لكن، وللأسف، فقد لفّ هذه المنطقة النسيان، ولم تحظ بالمكانة التي تستحقّها. 
فقد تواصل تهميش منطقة «المناقع» إلى اليوم في ظل ما تعانيه من نقائص كثيرة على مختلف المستويات، فالبنية التحتية مترهّلة، والخدمات البلدية تكاد تكون معدومة تماما، مع انتشار الفضلات بصورة مفزعة للغاية وعدم توفير الحاويات اللازمة لمنطقة تشهد توافد آلاف المصطافين في هذه الفترة. 
هذا إضافة إلى مسالكها وأنهجها التي تفتقر للتنوير اللازم، كما أنّ الطريق الوحيدة الرابطة بينها وبين مدينة قصور الساف تعتبر من أخطر الطرقات في البلاد، لكثرة منعرجاتها الخطيرة، وضيق مساحتها، وغياب الصيانة اللازمة والكفيلة بردم النتوءات، والحفر المنتشرة، هنا وهناك على طول الطريق التي  يطلق عليها اسم طريق «الموت» باعتبار كثرة الحوادث القاتلة التي جدّت بها، والتي راح ضحيّتها شباب في مقتبل العمر بسبب عدم تصنيفها وعدم اعتبارها ضمن المسالك الخطيرة التي يجب النظر فيها، بإعادة استحداثها وفق شروط فنّية تحمي المواطنين، وتحافظ على سلامتهم .. 
فهل من لفتة إلى هذه المنطقة التي يمكن أن تتحول إلى منطقة سياحية مهمة بالنظر إلى ما تكتنزه من مخزون طبيعي ثري، إضافة إلى جمال شاطئها الأخاذ.