ثلاثة أشهر ونصف في انتظار أخبار عن حارقي المهدية : عائلات أضناها البحث ومسؤولون يلازمون الصمت !

المفقودان الصادق بن رمضان و أمين البدراني

بعد عمليّة هجرة سرّية من سواحل مدينة « رجيش » من ولاية المهدية مساء 17 أكتوبر2017 لثمانية أشخاص أصيلي الجهة مستخدمين قاربا مطّاطيّا من بينهم امرأة حامل مع زوجها وانقطاع أخبار الحارقين، بدأت معاناة عائلات المفقودين من الحارقين الذين لم يصلوا إلى الجزر الايطاليّة ولم يقع العثور عليهم أحياء أو أموات من قبل السلطات البحريّة في الجهة مع أخبار عن اعتقالهم من طرف وحدات خفر السّواحل الليبيّة وتواجدهم بأحد السّجون في ليبيا ممّا حتّم علينا التّواصل مع الحقوقي الأستاذ مصطفى عبد الكبير الذي أفادنا وأنه زار الأسبوع الفارط سجون الزّاوية وزوارة وطرابلس ولم يكن المفقودون بها أصلا ولم يقع تسجيل اعتقالهم وفق تصريحه.

نداء استغاثة لوزير الدفاع ولرئيس مجلس النواب

«الصّباح» زارت عائلتين من عائلات المفقودين لتتوجّه كل أمّ بنداء استغاثة قصد البحث عن المفقودين ووضع حدّ لمثل هذه المآسي التي تتكرر يوميّا في المهدية عبر سواحل وقوارب الموت، وتتوجّهان إلى كلّ من وزير الدّفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي ومحمّد النّاصر رئيس مجلس نواب الشعب باعتبارهما أصيلي الجهة ويدركان هول مأساة شبابها الذي التجأ الى عرض البحر بحثا عن مستقبل في جهة منسية ومهمّشة وفق تعبير أهالي المفقودين الثمانية.

من بين العائلات المكوية بفراق ابنائها عائلتا الشابّين أمين البدراني والصادق بن رمضان هذا الاخير أفادتنا والدته راضية وهي أرملة عسكري بأن ابنها الآخر مفقودا منذ عشر سنوات في اعقاب عملية «حرقة» ولم تحرّك سلطات البلاد ساكنا إلى اليوم ليلتحق به شقيقه.. وهي تناشد كل من يهمه الامر التدخل والبحث عن ابنيها وللتذكير فإن الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الحرس البحري في رجّيش أحبطت مؤخّرا أكثر من 5عمليّات هجرة سرّية من سواحل الجهة التي تعتبر أقرب النقاط إلى الجزر الايطاليّة مثل لامبادوزا وبونطاليرا.

بقلم ناجي العجمي - جريدة الصباح