قصور الساف : كارثة في المدرسة الإعدادية ابن خلدون ..؟

قصور الساف : كارثة في المدرسة الإعدادية ابن خلدون ..؟

كان لا بدّ من بادرة تحرّك سواكن المسؤولين و تدفع الأولياء لمراقبة أبنائهم بعد حوادث الانتحار التي شهدتها البلاد مؤخّرا بسبب لعبة الحوت الأزرق أو كما تعرف بلعبة " الموت ".

هذه البادرة التي أطلقها المجتمع المدني بالمهدية والمتمثلة في حملة إمضاءات هيّ أقرب للتوعية وإيقاف انتشار هذه اللعبة منها إلى وقفها نهائيا لاعتبارات تقنية.. سرعان ما أعطت ثمارها، والأمر يتعلّق بما شهدته المدرسة الإعدادية ابن خلدون بقصور الساف يوم أمس الثلاثاء.

فقد اتصل بنا أحد الأولياء وعلمنا منه أنّ المدرسة الاعدادية ابن خلدون بقصور الساف تفطّن فيها القيّم العام إلى وجود تطبيق لهذه اللعبة في هاتف تلميذ، وباستجوابه تبيّن أنّه في حالة متقدّمة جدّا من هذه اللعبة، ليكشف بعد ذلك عن أسماء زملائه ممّن تبيّن أنّهم يلعبون هذه اللعبة وهم في مرحلة متقدّمة جدّا أيضا. إدارة المدرسة أعلمت أولياء التلاميذ في الحال وطلبت حضورهم إلى المدرسة، كما تمّ إعلام المندوب الجهوي للتربية والتعليم بالمهدية الذي حلّ على عين المكان مرفوقا بمختصّين نفسانيين كان لهم دور كبير في الإحاطة بهؤلاء التلاميذ و مساعدتهم على تجاوز حالة الخوف والارتباك التي كانوا عليها.

عدد من الأولياء و على لسان مصدرنا طلب منّا أنّ نبلّغ كلّ شكرهم وامتنانهم إلى إدارة المدرسة الإعدادية ابن خلدون وخاصة القيّم العام الذي كان له الفضل في كشف خيوط هذه المؤامرة الدنيئة في حقّ أبنائهم.

بدورنا، لا يسعنا إلاّ أن نثمّن دور الإطار التربوي والإداري داخل المعاهد والمدارس، لما لهم من دور كبير في التصدّي لهذه الظاهرة الخطيرة، ونشكر كلّ من ساهم من موقعه في كشف ملابسات هذه الحادثة الخطيرة وغيرها على غرار ما حصل في المدرسة الاعدادية شارع بورقيبة قصور الساف صبيحة اليوم الأربعاء بتسجيل حالة جديدة لتلميذة وقع انقاذها في آخر وقت.