سيدي علوان : لماذا يدفع الشباب بنفسه إلى الانتحار؟

سيدي علوان : لماذا يدفع الشباب بنفسه إلى الانتحار؟

ألا يحقّ لشباب مدينة سيدي علوان ونحن في سنة 2018 أن يكون لهم ملعبا معشّبا كسائر معتمديات جهة المهدية؟ أليس من باب العدل أن يتمتّع أبناء هذه المدينة بالحد الأدنى من وسائل الترفيه المتوفّرة لدى مدن أخرى في المهدية؟ هل تعلم السلط الجهوية والمحلية أنّ معتمدية سيدي علوان التي تعدّ 37 ألف نسمة لم تحظ بأي مشروع تنموي من سنوات عدّة؟ وهل من باب الصدفة أنّ تشهد هذه المدينة حالات انتحار متكرّرة لتتبوّأ المرتبة الأولى جهويا ؟

أسألة كثيرة مطروحة مازالت في انتظار أجوبة كافية وشافية عن مدى قدرة المسؤولين في المدينة على الإستجابة ومسايرة مطالب المواطنين البسيطة مقارنة بمناطق أخرى، وأوّلها دون شك وضعية الملعب البلدي التي أصبحت تمثّل خطرا حقيقيا على حياة الأطفال، فأرضية الملعب الصلبة لم تعد تليق بممارسة رياضة كرة القدم، ولا أية رياضة أخرى، ليبقى الحال على ما هو عليه، رغم نداءات الأهالي، ومراسلاتهم المتعدّدة للسلط الجهوية ولوزيرة الشباب والرياضة التي وعدت في كثير من الأحيان برصد ميزانية لتهيئة الملعب البلدي، لكن دار لقمان ما تزال على حالها، ولم يتغيّر شيء. مع العلم وأنّ المختصّين النفسيين الذين عاينوا تداعيات عمليات الانتحار التي تمّ تسجيلها في بعض المؤسسات التربوية في الآونة الفارطة في المدينةن على خلفية لعبة "الحوت الأزرق "، أجمعوا كلّهم على أنّ غياب وسائل الترفيه والإحاطة بالأطفال والشباب من بين أهمّ الاسباب التي قادت إلى هذه النتائج غير المسبوقة لحالات الانتحار.