المهدية: سكر وعربدة ومجون على الشواطئ..من يوقف هذا النزيف؟




تعتبر شواطئ المهدية الممتدّة على طول 70 كم تقريبا انطلاقا من ملولش والشابة مرورا بالغضابة وسلقطة  وصولا إلى رجيش والمهدية ملاذا للمواطنين والمصطافين القادمين من كلّ حدب وصوب في مثل هذه الفترة من كل سنة طلبا للراحة والاستجمام والتمتّع ببحرها وشواطئها.
آلاف الزوّار يحطّون رحالهم كلّ موسم اصطياف في جهة المهدية مع ما  تشهده من حركية اقتصادية تمسّ شريحة كبيرة ممّن يسترزق ويكسب قوته سواء بالتجارة أو بكراء المحلات أو بنشاط المقاهي و المطاعم المنتشرة على طول الشريط الساحلي الذي يشهد بدوره مظاهر سلبية خاصّة في الليل والساعات الأولى من الفجر، إذ يكثر التشويش والعربدة و السكر وكلّ المظاهر المخلّة بالآداب لتتحوّل الشواطئ بقدرة قادر إلى حانات وعلب ليلية و حتى مواخير. نعم يحصل هذا على الشواطئ وقريبا من مساكن ومنازل وبيوت الناس لتتحوّل السهرات الرائقة في بعض الأحيان إلى شجار ونزالات بين متساكني هذه المناطق و شباب مستهتر لا يعرف معنى الحرية ولا الضوابط الأخلاقية .
حالات كثيرة من الانفلاتات الأخلاقية والمظاهر السلبية شهدتها الشواطئ هذه الأيام و الأمر قابل للتصعيد في قادم الأيام تزامنا مع عيد الجمهورية ويوم " أوسو " الذي يحطّم كلّ الأرقام القياسية في عدد المصطافين في جهة المهدية ناهيك عمّا تشهده الشواطئ من نصب للخيام الشبيهة بالمنازل المتنقّلة بما تحمله من مظاهر مخلّة بجمالية الشواطئ والمظهر العام أو بما تفرزه من أوساخ و فضلات ما أنزل الله بها من سلطان.
الشواطئ ملك الجميع وليست حكرا على أطراف معيّنة لكن لا بأس أن نذكّر بالمثل " المهدوي " القائل: "يا غريب كن أديب " أي أيّها الزائر كن مأدّبا وتحلّى بالضوابط الأخلاقية والقانونية في مكان هوّ ملك عام وليس ملكا خاصا.