سيدي علوان: حين يبكي الأب بحرقة على فلذة كبده..أيّ حبّ هذا؟



" ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " 
حين أتحدّث عن أبي، فإنّي أتحدّث عن حب لا يسعه الكون... هذا ما يمكن أن ينطبق على آبائنا و منهم السيّد فتحي العياّط، أصيل مدينة سيدي علوان، هذا الرجل أعطى درسا في الأبوّة و نكران الذات...
السيّد فتحي عياط اكتشف أنّ  ابنته  وهيّ طالبة عمرها 21 سنة، مريضة بمرض السرطان، عافانا وعافاكم الله، ومنذ ذاك التاريخ وهوّ في حالة نفسية سيئة للغاية، لكنّه لم يقف عاجزا أمام هذا الغول الذي يتربّص بحياة فلذة كبده التي تحدّت بدورها المرض و اجتازت الامتحانات في المصحة ونجحت.
هذا الأب تحصّل على قرض لمداواة ابنته بسبب التكاليف الباهظة للعلاج، صرف كل ما يملك، ولم يترك أي باب إلاّ وطرقه طلبا شفاء ابنته، لكن اليوم أصبح عاجزا عن توفير ثمن الدواء الذي تتطلبه حالة ابنته في مرحلة متقدّمة والذي يبلغ سعره أكثر من 120 ألف دينار ولم يعد له ما يبيع أو يرهن، وهوّ يتقدّم إلى ذوي القلوب الرحيمة علّه يجد من يساعده على تجاوز هذه المحنة بعد أن تنكّرت له جميع المؤسسات الطبية و الصناديق الإجتماعية رغم قضائه أكثر من 30 سنة كأستاذ خاضع لكلّ أنواع الضرائب والإتاوات.
" ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء."