المهدية: فتاة تستجدي أصحاب القلوب الرحيمة: أنقذوا أمّي من الموت..وعائلة من التشرّد.



" هل يحلو العيد وأنت ترى أمّك على فراش المرض ترمقك بنظرة دامعة لا يعلم سرّها إلاّ الخالق...نحن لا عيد لنا... العيد هوّ أن أرى والدتي تتعافى من مرضها وتسرتجع قواها مثلما كانت وتملأ البيت بهجة وسرورا."
هذه بعض من كلمات ضمن رسالة بعثت لنا بها فتيحة عبد الله من مدينة شربان.. إذ تقول في رسالتها: أمّي طريحة الفراش وتعاني من مرض تليّف الرئتين منذ ما يزيد عن الـ11 سنة وهو مرض يصيب النسيج الرئوي ما يجعل الرئتين تعمل بشكل غير طبيعي وهو مرض يتفاقم تدريجيا وكلّما تقدّم أصبحت عملية التنفّس صعبة ولا علاج له غير الأدوية والمسكنات التي تخفف من وطأة الألم والأوجاع  فقط والحلّ الوحيد علميا  هو زراعة رئتين للتخلّص نهائيا من هذا المرض.
وتضيف محدثتنا  أنّ ظروفها الإجتماعية صعبة للغاية ولا تقدر على تحمّل أعباء مصاريف علاج والدتها وهيّ المطالبة بكراء آلة التنفس الإصطناعي التي تستعملها والدتها على مدار الـ24 ساعة باعتبار بطاقة العلاج لا تكفل مثل هذا المرض إضافة إلى أعباء  عائلة تتكون من 10 أشخاص معظمهم أطفال وقد وجدت نفسها تعاني الأمرّين لكن حبها لوالدتها وعشقها لعائلتها جعلاها لا تستسلم رغم المحن و رغم الوجع الذي تشعر به كلّما رأت والدتها طريحة الفراش بسبب المرض وهيّ عاجزة عن فعل أي شيء ينقذها من هذا العذاب..
محدّثتنا تطلب بكلّ ود وبكل ما في الإنسانية من معنى أن يساعدها أصحاب القلوب الرحيمة في زرع البسمة من جديد على ثغر عائلة غاب عنها الفرح من سنوات وهيّ ممنونة لكل من يساعدها أو يوصل صوتها للمسؤولين عساها تجد ضالتها.