بقلم الصحفي عز الدين الزبيدي : مدينة رجيش بها اكثر من 12 الف ساكن ويصل عدد سكانها صيفا الى حوالي 30 الف نسمة لا تبعد عن مركز ولاية المهدية الّا 4 كيلومترات وبها بلدية عريقة تأسّست سنة 1969 برئاسة المرحوم محمد الغرد.
تاريخها ضارب في القدم وبها آثار رومانية وبونية ما زالت شاهدة الى الآن.
مدينة ساحلية جميلة بها تقريبا كل المرافق وابناؤها مضيافون متفتّحون ولها عدد كبير من الاطارات العليا في الدولة على غرار وزير الدفاع الحالي عبد الكريم الزبيدي وكل من حل بها اختار البقاء.
هذه المدينة بنيت بسواعد ومجهودات أبنائها ولم تنل من التنمية شيئا على مر العصور.
أهلها في الاصل فلاحون وصيادو اسماك وعمال في مقاطع الحجارة التي اندثرت ولا تملك من المصانع الا القليل ولو لا السيد امحمّد قارة الذي قرر الاستثمار في مسقط رأسه لما وجدنا شيئا ..
في رجيش فريق لكرة القدم يحمل لواء المنطقة في الرابطة الثالثة وقد وصل في الموسم الفارط الى ربع نهائي الكأس وخرج من السباق ضد النجم الساحلي بعد ان ازاح فرقا عريقة كسبورتينغ بن عروس وهلال الشابة ونجم المتلوّي والآن هو مترشح للدور السادس عشر والذي سيجمعه بالاتحاد المنستيري .
وفي رجيش فريق كرة يد نسائي صاحب القاب عديدة وأول فريق تونسي يحصد المرتبة الثالثة في مسابقة قارية الى جانب فريق البيزبول صاحب الصولات والجولات ونادي الكرة الحديدية.
وفي رجيش رياضيون أعطوا بلا حدود على غرار عمر قارة وجابر خضر وعبد الحميد طرشون والمرحوم نجيب المشري والحبيب وصبري الصيود وصبحي صيود وامال النعيري ونور الغمام .
وفي رجيش مدارس ومعاهد تتصدر المراتب الأولى ونواد تعمل ليلا نهارا.
لكن هذه المدينة ظلت بلا معتمدية رغم الوعود التي اطلقها السياسيون ومنهم محمد الناصر عندما قاد حملته الانتخابية في الجهة.
الآن لابد ان تنال الجهة حقّها وان يتم تفعيل الوعود بتركيز معتمدية قد تساهم في تخصيص ميزانية للمدينة وتقي ابناءها البطالة والانتظار الممل.
وهنا لا بد من اكبار دور بعض شخصيات المدينة على ما يقدّمونه من دعم على غرار علي كريفة وشكيب قارة وتوفيق شفير وحسن عوينة واملنا ان ينسج البقية على المنوال وان يتّحدوا لخدمة رجيش التي لولاها لماكانوا في هم عليه الآن.
