المهدية - سلقطة : بقرة تقود إلى اكتشاف أثري قيّم في منطقة العالية

المهدية - سلقطة : بقرة تقود إلى اكتشاف أثري قيّم في منطقة العالية

بقلم : أيمن بن رحومة

مازالت منطقة العالية - سلقطة تجود علينا من حين إلى آخر بما تختزنه من كنوز ودفائن قيّمة هيّ الشاهد على عظمة المكان و رحلة الزمان المعطّرة بعبق التاريخ.

فبعد اكتشاف القلعة البيزنطية منذ سنوات والتي تؤكّد ما ذهب إليه بعض المؤرّخين التونسيين من أنّ الأسطول البيزنطي بقيادة القائد " بليزار "حطّ الرحال في سواحل هذه المنطقة.. و المقبرة الفاطمية التي تمّ اكتشافها مؤخّرا ولازالت الحفريات فيها قائمة مع مقبرة مسيحة غير بعيدة عن المكان، أين تمّ فيها اكتشاف أكبر لوحة فسيفسائية في العالم، والتي تمثل بحيرة النجيلة المتصلة بالبحر عبر قنات طولها 850م . قادت إحدى الأبقار الراعية في العالية أمس الأول إلى اكتشاف أثري كبير قد تكون  بناية ضخمة مطمورة تحت الأرض - حسب مختصين- في موقع أرض دولية على ملك وزارة السياحة. فهل تعمل وزارة الثقافة على ضمّ هذه الأراضي التي تختزل معالم أثرية تمتد حتى غابات الغضابنة.؟

هذا ولقد تفضلت وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في المعهد الوطني للتراث برصد اعتمادات لترميم القلعة العسكرية بالعالية 30 ألف دينار، وصيانة المتحف الأثري بسلقطة باعتماد 50 ألف دينار لعدة اعتبارات أهمها ان تحفظ اللّقى وما يقع اكتشافه في ضاحية سلقطة خاصة بعد النداءات من قبل منظمات وجمعيات، باعادة  التحف المنقولة إلى متحفي سوسة وباردو كدرع حنبعل الذي تم العثور عليه في إحدى المقابر البونية بالضاحية، و عديد التحف الأخرى مثل اللوحة الفسيفسائية المكتشفة في هنشير العالية والمجسّمة لقصر أحد النبلاء، ومشهد صيد في النجيلة مع قطع أخرى مختلفة من الحجارة  التي تؤرّخ لحقبة تاريخية شيعيّة.

 آخر الاكتشافات الأثرية
 القلعة الفاطمية 
ما لم يرمّم من القلعة العسكرية الفاطمية