المهدية : مواطن يستجدي وزير الصحة : الموت يتربّص بأطفالي .. والسجن يهدّدني

توأم غير مكتمل النمو

هل يعقل أن مؤسّسات صحية في حجم المستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية أو المستشفى المستمر بالمنستير أو مستشفى فرحات حشاد بسوسة لا تتوفّرعلى عدد كاف من الحواضن لاستقبال المواليد الجدد غير مكتملي النمو؟ 

معاناة كبيرة يعيشها المواطن معز علي أصيل منطقة منزل حمزة بومرداس منذ ما يزيد عن الـ10 أيام بالتمام والكمال بعد أن دخلت زوجته إحدى المصحات الخاصة للولادة. 

يقول محدّثنا : " كنت طيلة الفترة السابقة أعيش حالة من القلق والحيرة بسبب أنّ زوجتي كانت حاملا بـ3 توائم مع ما يعنيه ذلك من مسؤولية جسيمة لرعايتهم، وفعلا فاجأت آلام المخاض زوجتي قبل موعد الولادة، فحملتها على جناح السرعة إلى مستشفى الطاهر صفر بالمهدية أين تمّ إعلامي أنّ زوجتي على أبواب ولادة و عليّ أنّ أحملها إلى مصحة خاصّة بسبب عدم توفّر محاضن خاصّة بالمواليد غير مكتملي النموّ " 

ويضيف محدّثنا : " وفعلا أمام غياب حلّ واستحالة الأمر، قمت بتحويل زوجتي إلى مصحة خاصّة بالمهدية لتضع 3 توائم تمّ الإعتناء بهم، إلى حين إعلامي بضرورة إيجاد قسم ولادة في مستشفى عمومي لاستقبال المواليد الجدد باعتبار كلفة المصحّة أصبحت مرتفعة جدّا و فاقت 6 آلاف دينار، ممّا جعلني غير قادر على دفع هذا المبلغ، الشيء الذي جعلني أبحث عن حلّ و أتّصل من جديد بمستشفى الطاهر صفر بالمهدية والمستشفى المستمر بالمنستير ومستشفى فرحات حشاّد بسوسة، لكن استحال الأمر وكل المحاضن مشغولة، لأتمكّن بعد جهد من إيجاد حلّ يتمثّل في إرسال أحد التوائم إلى مستشفى القيروان والثاني منذ يومين تمّ تحويله إلى مستشفى الطاهر صفر بالمهدية، في حين بقي الطفل الثالث في المصحة الخاصّة بالمهدية التي أعلمتني بضرورة خلاص المبلغ المالي في أسرع وقت .. " 

ويستطرد محدثنا قائلا : " أنا الآن في وضع مزر للغاية، زوجتي في المصحة وابنتي في مستشفى القيروان و ابني في مستشفى الطاهر صفر بالمهدية، وأنا عاجز عن دفع مبلغ المصحة والسجن يهدّدني في كل لحظة .. نفسيتي متدهورة للغاية ولم أجد من يأخذ بيدي من المسؤولين في المهدية رغم علمهم بوضعيتي .. " 

ويختم محدثّنا : " رجائي من كلّ المسؤولين في المهدية ومن السيد وزير الصحة وأصحاب القلوب الرحيمة أن يساعدوني في محنتي هذه التي استبدلت فرحتي بحزن وأرق أثّرت فيّ معنويا وجسديا وماديا .. "