بقلم الصحفي أيمن بن رحومة
يستقبل مركز «الكنام» بالمهدية يومياّ مئات الحرفاء الذين يتوافدون على الإدارة لقضاء شؤونهم وذلك من مختلف مناطق الولاية، حيث بات من المعتاد رؤية طوابير من المواطنين وهم في انتظار دور قد يأتي وقد يتأجّل إلى الغد بسبب الاكتظاظ والازدحام أمام النوافذ، والتي تشهد خلال هذه الفترة إقبالا كبيرا ممّا ينتج عنه، في الحقيقة، مشاكل كثيرة ، رغم النظام الموجود على مستوى تسيير دواليب هذه الإدارة وعدم تقصير الموظفين في تقديم الخدمات بالسرعة المطلوبة، لكن يبقى المشكل الأساسي لحالة الاختناق التي يشهدها مقر « الكنام» في أنّ النوافذ المسدية للخدمات والمفتوحة للعموم تعتبر قليلة ولا تفي بالحاجة أمام الكم الهائل من طالبي الخدمات وعموم المواطنين ، الذين كثر تذمّرهم من هذه الوضعية المزرية، ممّا يجعل فكرة بناء مراكز أو فروع أخرى داخل المعتمديات ضرورة ملحة لتقريب الخدمات إلى المواطن وتجنّب تعطيل مصالحه، لأنه من غير المعقول أن يقضي هذا الأخير يوما كاملا في انتظار الحصول على خدمة قد تكون معلومة بسيطة أو مطبوعة أو ما شابه ذلك، وقد بات من أوكد الأمور أنّ يتمّ التفكير في نقل الخدمات إلى مدن كقصور الساف والشابة..للقضاء على ظاهرة أرّقت كثيرا المواطنين.
