المهدية: أمام تواصل التجاوزات والمظاهر المخلّة بالبيئة والمحيط..أي دور للشرطة البيئية؟




لا يشكّ عاقلان في حجم العراقيل التي تعترض سير العمل البلدي بعد انتخابات الصائفة الفارطة و تداخل الأدوار فيما بين نفس المصالح على غرار الشرطة البلدية و الشرطة البيئية.
معلوم أنّ الشرطة البيئية بالمهدية انطلقت في عملها الفعلي منذ سنة تقريبا في خطوة باركها أهالي المنطقة لما تعيشه المدينة من تجاوزات بيئية وصحية وحتى على مستوى البناء، لكن إلى اليوم لم نر ما يمكن أن يدلّ على أن هذا السلك موجود حقيقة على أرض الواقع أو يقوم بعمله على أحسن وجه. ولا أدلّ على ذلك من تواصل ظاهرة المصبات العشوائية والروائح الكريهة المنبعثة منها وكذلك تواصل العبث بالبحر وصحة المواطن عبر تصريف مياه الصرف الصحي أو من خلال بقايا مصانع الملابس التي يتمّ حرقها في السبخة أو فواضل البناء الملقاة على قارعة الطرقات أو التجاوزات الصحية على مستوى المحلات التجارية... كل هذا يؤكّد أنّ سلك الشرطة البيئية ليس له دور يذكر أمام تداخل الأدوار مع الشرطة البلدية التي لها نفس الصلاحيات والتدخلات تقريبا في عمل يومي لا يخفى على أحد، الشيء الذي يحيلنا إلى التساؤل حول  الدور الحقيقي للشرطة البيئية في المهدية إذا اعتبرنا أن الشرطة البلدية لديها كل الصلاحيات ومجال تدخّلها يشمل مراقبة البناء و المراقبة الصحية و المحافظة على البيئة والمحيط إضافة إلى دورها الأمني المتمثّل في تعزيز الوحدات الأمنية خلال الحملات وتأمين المقابلات والتظاهرات و المهرجانات.
فأين الشرطة البيئية ممّا يحدث في المهدية؟ ولماذا يفض على البلديات تحمّل أعباء مالية لمصالح وأسلاك هيّ موجودة أصلا؟