المهدية: حملة شرسة لإسقاط رئيسة البلدية..ماذا يحدث؟



يبدو أنّ بعض البلديات قد كتب لها أن تعيش على وقع الانقسامات والتجاذبات الحزبية وتواصل صراع النفوذ والتموقع داخل المجالس البلدية والتي انعكست  سلبا على سير العمل البلدي .
بلدية المهدية واحدة من البلديات التي تجتاحها صراعات داخلية أشعلت فتيلها الانتماءات الحزبية وتدور في نفس فلك الصراع السياسي الذي لا يخفى على أحد. ولا أدلّ على ذلك من الحملة الشرسة التي تقودها بعض الأطراف داخل المجلس وخارجه على رئيسة البلدية واتهامها بالتسلّط والإقصاء والعنهجية والتفرّد بالرأي دون إيلاء بقية الأعضاء والمستشارين حقّهم في المشاركة في أخذ القرار. في المقابل تقول بعض المصادر إنّ هذه الحملة كانت منتظرة وهيّ نتيجة حتمية لرباطة جأش رئيسة البلدية التي تحرص على تطبيق القانون دون مجاملة أو محاباة واتخذتها قرار هدم في شأن مستشار بلدي واسدائها تعليمات بخصوص متابعة وضعيات أخرى لمستشارين وأعضاء من المجلس البلدي بخصوص بناء مخالف للقانون كذلك.
وبقطع النظر عن كلّ ما يحصل داخل المجالس البلدية من صراعات أدّت إلى تعطيل سير عمل المرفق العام فإنّ الموضوع أكبر بكثير من هذه التهم التي يكيلها أعضاء المجلس لأنفسهم و يبقى الخاسر الأكبر في كلّ هذا هوّ المواطن الذي كان يحلم بواقع جديد متغيّر يقطع مع الماضي ويؤسّس لغد أفضل، لكن يبدو أنّها " منامة عتارس".