أوّل ما يشدّ انتباهك وأنت تتجوّل في شوارع معظم مدن جهة المهدية هذه الأيام هيّ
ظاهرة اشتعال الفوانيس العمومية في وضح النهار.
ظاهرة
أثارت استياء عموم المواطنين تزامنا مع صعوبات مالية كبيرة تعيشها البلديات و عجز
مالي رهيب أعلنت عنه الشركة التونسية للكهرباء والغاز، أضواء تشتعل في أي وقت
وغير خاضعة للبرمجة الخاصّة بعملية الإنارة العمومية التي هيّ من مشمولات شركة
الكهرباء والغاز والتي أكّد أحد الفنيين فيها وجود عطب فنّي يتعلّق بآلية البرمجة
المسبقة أو اللاقط Raillé électrique
وهو ما يتيح اشتعال الأضواء في أي وقت وعدم
خضوعه للبرمجة.
عطب فنّي مازالت " الستاغ" لم تجد له حلاّ إلى
حدّ الآن مع ما يستنزفه ذلك من أموال تدفع من المال العام الذي يدفعه المواطن دون
تحمّل أدنى مسؤولية لا من الشركة المذكورة ولا من البلديات التي بدورها تدين
للشركة بمئات الملايين.
فهل من حلّ لهذا المشكل الذي لا يتطلّب مجهودا كبيرا؟
