موسم صحوة الرياضة: ماذا وراء النجاحات والتتويجات لفرق المهدية؟




شكّل هذا الموسم الرياضي الحالي مفاجأة لعشاق كرة القدم و الرياضة عامة في ولاية المهدية ترجمتها ثلّة من الأندية التي حقّقت انجازات مختلفة على جميع المستويات اعتبرها البعض صحوة للرياضة في المهدية.
البداية انطلقت مع فريق هلال الشابة الذي نجح في كسب رهان غاب عن فرق الجهة منذ سبعينات القرن الماضي ألا وهو تسجيل الحضور في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بعد موسم ناجح على جميع المستويات. ثمّ تبعه نادي كرة اليد بقصور الساف الذي حقّق بدوره انجازا تاريخيا بصعوده من القسم الشرفي إلى الوطني ب ومنه إلى الوطني أ قبل 3 جولات من نهاية الموسم وذلك في ظرف 3 مواسم لا غير. ثالث المتوجين هوّ فريق المستقبل الرياضي برجيش الذي ضمن رسميا منذ الجولة الفارطة صعوده إلى الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، وهو إنجاز غير مسبوق لهذا الفريق الطموح الذي أعطى درسا في تضامن أبنائه من لاعبين وهيئة وأحباء رغم قلّة الإمكانيات المادية.
3 فرق سّجلت حضورها إلى حد الآن على منصّة التتويج في انتظار انجاز آخر قد يتحقّق بصعود الاتحاد الرياضي بقصور الساف إلى الرابطة المحترفة الثالثة درجة 1 عقب هذا الموسم، دون أن ننسى فريق مشعل السواسي الذي مازال يتقدّم بثبات نحو نحت اسمه على لائحة الفرق المتوجة وهو الذي قدّم مردودا يليق بمكانته كناد من أعرق فرق الجهة.
صحوة أكّدت أنّ النجاح ليس وليد الصدفة بل هو ثمرة عمل وإيمان راسخ بتغيير ما يجب تغييره دون انتظار منّة من أيّ أحد خاصّة من المسؤولين والمشرفين على الرياضة في جهة ظلّت على مدى سنوات حبيسة قرارات وإجراءات مركزية لم تعط أكلها للأسف.
تتويجات الفرق المهدوية لم تتوّقف على الرياضات الجماعية بل شملت كذلك الرياضات الفردية بتألّق شباب وشابات على المستوى الوطني و العربي والعالمي في اختصاصات مختلفة برهنت أنّ جهة المهدية منجما لتفريخ الأبطال ولا تستحقّ كلّ هذا التصحّر الذي كانت تعيشه طيلة السنوات الفارطة.