المهدية : رحلة عناء للحصول على رغيف خبز و قطرة ماء !

خبز تونسي

هل كتب على المواطن التونسي أنّ يعيش الشظف والعسر والمشقّة يومياّ مقابل خدمات وحاجيات خلنا أنّها حقّ لا يمكن المساس أو التلاعب به بأيّ شكل من الأشكال بخاصة إذا كانت تتعلّق بحاجيات يومية لا يمكن الاستغناء عنها.

 مشاهد مزرية تعترضنا هذه الأياّم أمام المخابز وغيرها من الفضاءات الكبرى في معظم مناطق جهة المهدية بحثا عن الخبز و كأنّنا في حالة حرب غير معلنة. 

مشاهد تبعث حقيقة على الفزع و إطلاق صرخة مدوية يصل مداها إلى أصحاب الحكم في بلد انفلت فيه حبل الفساد واستشرى وغابت فيه الرقابة والمراقبة من المصالح والإدارات الجهوية والمحلية ليجد الانتهازيون من أصحاب المخابز الفرصة سانحة أمامهم للتلاعب بالمواطن و وقته و صحته دون رقيب والحال أنّ جلّ هذه المخابز قد توقّفت عن العمل من أيام نتيجة غياب مادة الفرينة التي يبدو أنّه قد تمّ تحويل وجهتها نحو صناعة المرطبات بمناسبة رأس السنة الإدارية على حساب الخبز اليومي للمواطن.

هذا المواطن الذي يجد نفسه اليوم حيال وضعية لا يحسد عليها، فمن جهة الماء مقطوع على عدد من المناطق على غرار قصور الساف و سيدي علوان و أولاد صالح منذ البارحة و إلى حد الساعة، ومن جهة أخرى يبحث المواطن عن رغيف خبز مفقود في رحلة تمنى في غالب الأحيان بالفشل ..؟ بقلم محمد علي