مكارم المهدية: فريق تائه... جمهور حائر... ومجد ضائع




وأنا أشاهد صورة المرحوم أحمد الزوالي اللاعب السابق للمكارم والذي انتقل إلى جوار ربه يوم أمس قفزت إلى ذهني ذكريات الزمن الجميل لفريق مكارم المهدية في السبعينات مع جيل ذهبي صنع ربيع وأحلام " المهاودية " على غرار الهادي عياد و خالد حسني ونجيب المشري.. صور سرعان ما تلاشت وقد تشخّص واقع الفريق أمام عيني بكل ما فيه من مظالم ترتقي حد الإجرام في حق المكارم بصنع أبنائه ومسيريه ليصل به الحال إلى ما هو عليه اليوم، فلم يكن يخطر على بال أحد من أحباء مكارم المهدية أن يصل الحال بفريق أكابر كرة القدم إلى حدّ مغادرة بطولة الرابطة المحترفة الثانية فما بالك بالقبوع في مؤخّرة ترتيب بطولة الرابطة الثالثة لكرة القدم حاليا وهو موقع لا يليق بهذا الفريق العريق الذي انتمى لسنوات عديدة إلى فرق الرابطة المحترفة الأولى ولعب في بداية السبعينات الدور النهائي لكأس تونس أمام النجم الساحلي.
مكارم المهدية فريق عريق و قد شوّه سمعته أبناؤه من لاعبين سابقين ومسؤولين غلّبوا مصالحهم الشخصية على مصلحة الفريق حتى بات مهدّدا بالنزول إلى قسم الهواة و حتى الاندثار جملة وتفصيلا.. والحقيقة أنّ الوقت حان لوقوف الأحباء و المسؤولين جنبا إلى جنب للفريق الذي عاد بهزيمة جديدة من منزل النور جعلته يقبع في المرتبة قبل الأخيرة لبطولة الرابطة الثالثة لكرة القدم و الحال أنّ فرق حديثة العهد تلعب من أجل الصعود. فهل يتغيّر الوضع باشتعال ناقوس الخطر أم دار لقمان ستبقى على حالها؟