المهدية : غياب الوعي لدى المواطن وعدم تحمّل المسؤولية يحول دون تحقيق نتائج إيجابية

المهدية : غياب الوعي لدى المواطن وعدم تحمّل المسؤولية يحول دون تحقيق نتائج إيجابية

لا يختلف عاقلان في المجهودات الكبيرة التي تقوم بها بلديات المهدية والانخراط المباشر في الحملة التوعوية والتحسيسية  للحدّ من انتشار فيروس كورونا و توعية المواطن بمدى خطورة الوضع الذي يتطلّب تضافر كلّ المجهودات في هذا الظرف الحساس.

مجهودات بان بالكاشف أنّها لا تكفي لإقناع المواطن بالانخراط في منظومة التوعية والتقيّد بالإجراءات والقرارات الصادرة عن السلط المعنية، واتضح جلياّ أنّ نسبة كبيرة من هذا الشعب متهاون ولا يتعامل بجدّية مع هذه الإجراءات ومتطلبات هذه المرحلة بما تشكّله من خطر محدق بالجميع ناهيك عن استنزاف مجهودات أعوان الدولة من أمنيين و أعوان الصحة و أعوان البلديات دون الوصول إلى الهدف المتمثّل في إنقاذ أرواح الناس.

أسواق مفتوحة و المقاهي تعمل بصفة عادية و المغازات  ووسائل النقل الجماعية ملأى بمرتاديها والقاسم المشترك بينها جميعا هوّ غياب الاحتياطات وعدم الالتزام بالإجراءات المعلنة في تحدّ صارخ للقانون والأعراف والنواميس التي تضبط سير حياة المواطن .

ناقوس الخطر يدقّ والضرورة أصبحت تفرض على الدولة قرارات أكثر حزم ولو كانت موجعة لأنّ حياة الناس أمانة ولا يمكن التهاون مع هكذا ظروف استثنائية.