المهدية : جائحة « كورونا » تكشف عن مهارات شبابية في الابتكار والابداع وتبرهن عن حقها في الدعم والتشجيع

المهدية : جائحة « كورونا » تكشف عن مهارات شبابية في الابتكار والابداع وتبرهن عن حقها في الدعم والتشجيع

قام عدد من شباب ولاية المهدية، على غرار مجموعة من الشباب بمختلف جهات البلاد، منذ بداية جائحة « كورونا »، بعدة مبادرات تطوعية وتلقائية عبر اختراع وابتكار تجهيزات وآلات مختلفة بالاعتماد غالبا على مواد أولية وامكانيات بسيطة، من أجل معاضدة مجهودات الدولة في مكافحة هذا الفيروس، مثبتين بذلك مهاراتهم في الخلق والابداع وحاملين لرسالة ضمنية تعبر عن حقهم في التشجيع والدعم في قادم الأيام.

وفي هذا السياق، قال الشاب المخترع ، « محمد عبد الصادق »، أصيل منطقة التلالسة من ولاية المهدية، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن « فيروس « كورونا » المستجد لم يكن إلا فرصة منحت لهم حتى يتم اكتشافهم من قبل أصحاب القرار ويدركون قدراتهم وبراعتهم ويؤمنون بأفكارهم وطاقاتهم التي لا تنضب والتي يجب أن تشهد الدعم والاحاطة مستقبلا »، وفق تعبيره.

وقد تمكن هذا الشاب (محمد)، منذ يومين، من استكمال تصنيع غرفة تعقيم ذكيّة، صمم مكوناتها واختبر قدرتها على آداء مهمتها بعدم ان لقي الدعم من المندوبية الجهوية للتربية وأحد أبناء منطقة سكناه.

وتتضمن الغرفة، التي سيتم تركيزها قريبا بأحد المعاهد الثانوية بالجهة، أذرعا أوتوماتيكية تمنع خروج الشخص قبل إتمام عملية التعقيم، مع مكبر صوت يعلمه بالفترة الزمنية المخصصة للعملية.

وتحتوي، أيضا، على شاشة العرض البلوري السائل (ال سي دي)، لقراءة درجة الحرارة والرطوبة داخل الغرفة، فضلا عن مضخة عالية الجودة وقاعدة تحمي الشخص من الانزلاق أثناء رش مواد التعقيم.

واعتمد محمد، في عملية كتابة الأسماء ورسم العلامات في مكونات الغرفة، على آلة نقش وديكور على محامل مختلفة كان قد اخرتعها بنفسه سابقا.

من جهة أخرى، استطاع عدد من شباب « نادي الروبوتيك » بدار الشباب قصور الساف، ببادرة من « نادي نخبة الروبوتيك »و »جمعية سوافة متحدة من أجل التنمية »، من اختراع جهاز تعقيم ثان تم تركيزه أمام مقر البريد بقصور الساف.

وصمم الشابين « خالد بن وادة » و « محمد الأمين البوزيدي » مكونات الجهاز وقاما بتركيبها، وذلك في نطاق السعي لمعاضدة المجهودين المحلي والجهوي لمكافحة فيروس « كورونا » وتكثيف عمليات الوقاية منه.

ولم يخرج « نادي الروبوتيك » بمنطقة « الشابّة »، عن هذا المنحى، بعد أن اختراع روبوت متطور منح لفائدة المستشفى المحلي بالشابّة لمعاضدة مجهودات الطاقم الطبي في مكافحة الجائحة.

ويستطيع هذا « الروبوت »، قيس درجة حرارة الأشخاص عن بعد والتواصل معهم وتلقي التعلميات لتسليم الدواء للمرضى المقيمين بالمستشفى ومراقبة عمليات الحجر الصحي وغيرها من المهام.

يذكر انه ومنذ وصول فيروس « كورونا » إلى تونس، تعددت مساهمات الشباب المخترع وتنوعت أفكاره، ما جعله يتصدر عناوين عددا من الصحف العالمية ويفاجئ الرأي العام الوطني والعالمي.

* مصدر الخبر : وكالة تونس إفريقيا للأنباء وات