المهدية : الخيمات تغزو الشواطئ .. فهل من حل ؟

المهدية : الخيمات تغزو الشواطئ .. فهل من حل ؟
نادرا ما تشهد سواحل المهدية ما تعيش على وقعه هذه الأيام من انتشار غير مسبوق للأوساخ وبقايا الفضلات و غيرها من الملوّثات التي شوّهت جمال المدينة برمّتها انطلاقا من الكورنيش و ساحة المسجد الكبير و منطقة برج الراس وغيرها من الأماكن المحبذة للسهر و السمر. 
نفس المشهد يتكرّر في رجيش وسلقطة والشابة وهيّ مناطق معروفة باستقبالها لأعداد هائلة من المصطافين سواء للإقامة أو لقضاء فترة قصيرة من تداعياتها أن ساهمت في بروز مظاهر مزرية عكّرت صفو كل من يبحث عن الهدوء و راحة البال، منها انتشار الخيمات على كامل الشريط الساحلي لهذه المناطق دون استثناء مع ما تمثّله من خطر على المقيمين فيها أيام وليال دون أدنى حماية وما تشكّله من أماكن مغلقة و غامضة هيّ عنوان لكل أشكال الفساد خاصّة حين يسدل الليل ستاره. 
انتشار الخيمات في الشواطئ ظاهرة قديمة لكنّها زادت عن الحد و لم تلق، للأسف، المتابعة اللازمة ولا المقاومة من طرف السلط المحلية والجهوية ناهيك عمّا تخلّفه من مظاهر مخلّة بنظافة الشواطئ و أوساخ ما أنزل الله بها من سلطان وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول دور البلديات و وكالة حماية الشريط الساحلي و الأمن في مواجهة هذه الظاهر التي لا تخلو من مخاطر يعرفها القاصي والداني خاصة خلال هذه الفترة التي تواجه فيها البلاد موجة ثانية من فيروس كورونا
بقلم نسيم الجمري