واصلت جماهير الهلال الرياضي الشابي الغاضبة على قرارات الجامعة التونسية لكرة القدم بتعليق نشاط الجمعية وخصم ست نقاط من رصيد النادي وتجميد نشاط رئيس الجمعية والكاتب العام لمدة 24 شهرا لكل منهما اضافة للخطايا المالية التي فاقت 500 الف دينار تحركاتها الاحتجاجية بالجهة بشل العمل الاداري والمالي والخدماتي بالكامل.
وقام المحتجون بغلق 14 مقرا لادارات عمومية ومؤسسات مالية وشركات خدماتية وتجارية وبيئية وهي المعتمدية والبلدية والقباضة المالية والقباضة البلدية وفرعي"الستاغ" و"الصوناد" ودار الشباب ومركزي البريد وفروع البنك الوطني الفلاحي والاتحاد الدولي للبنوك وبنك تونس العربي الدولي اضافة شركة ايكولاف لرسكلة النفايات البلاستيكية ومغازة عزيزة.
ويطالب المحتجون بتدخل عاجل وناجع للرئاسات الثلاث لحلحلة ملف هلال الشابة خاصة بعد حسن النية الذي اثبتته هيئته المديرة ووضع حدا لما اعتبروه تعنتا لرئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ومحاولة الاستقواء بالفيفا-وفق تعبيرهم-، واكدوا ان احتجاجتهم ستتواصل بنسق سلمي تصاعدي الى حين استرجاع فريقهم لحقوقه المشروعة بالكامل ومنها عودته الى الرابطة المحترفة الاولى وفسخ كل العقوبات المالية والادارية المسلطة على الجمعية.
وتشهد مدينة الشابة منذ نحو الشهر حالة احتقان وتوتر انطلقت بغلق كل مداخل وطرقات الجهة واشعال الاطارات المطاطية ثم الاضراب العام الناجح بنسبة 100./. فالقافلة الاحتجاجية التي توجهت نحو مقر ولاية المهدية اضافة للوقفات والمسيرات التي تكاد تكون يومية والاستعداد لتنظيم عملية هجرة جماعية للرياضيين، لترتفع وتيرة الاحتقان في الايام الثلاثة الاخيرة ويقوم المحتجون بتصعيد تحركاتهم بغلق كل الادارات العمومية والمؤسسات المالية تنديدا بما وصفوه"صمتا مريبا" لسلطة الاشراف والتي يحملونها مسؤولية اي انفلات قد يحصل بالجهة.
* مصدر الخبر : جريدة الصباح
