المهدية: المقاولون والإدارة " العزري أقوى من سيدو "


" العزري أقوى من سيدو " هذا ما ينطبق تماما على المقاولين في تونس وعلاقتهم مع المجالس الجهوية و البلديات ومختلف المصالح الإدارية ومدى احترامهم لكرّاس الشروط الخاصّة بأيّ مشاريع منفذّة على اختلافها.

فالمتجوّل في المهدية و رجيش وقصور الساف والشابة وعدّة مناطق أخرى، يمكن أن يلاحظ دون عناء تراكم أكوام التراب وفواضل البناء على جوانب الطرقات و وسط تجمعات سكنية متأتّية من حظائر المقاولات التي ترمي وتجمّع فواضلها في أماكن غير مخصّصة دون رقيب أو حسيب، وحتّى إن وجدت الرقابة فإنّها قليلة وليست بحجم الكوارث التي تعيشها عدّة مناطق نتيجة استهتار المقاولين.

فمتى يتحمّل المقاولون مسؤولياتهم تجاه المواطن والمدن التي يشتغلون فيها ويحترمون  قرارات البلديات التي تفرض عليهم احترام تراتيب البناء عبر التراخيص المسلمة لهم؟