أكد وزير النقل واللوجستيك، معز شقشوق، السبت بالمهدية، أنّه "رفع تقريرا مفصلا حول وضعية المنظومة الصحية بالمهدية، في ما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا، سيعرض على أنظار رئيس الحكومة".
وأوضح الوزير، في تصريح لـ"وات"، أنه من المنتظر أن يعقد رئيس الحكومة مجلسا وزاريا، في أقرب الآجال، لاتخاذ القرارات العاجلة لتفادي نقائص هذه المنظومة".
وبين، لدى زيارة أداها إلى الجهة للاطلاع على وحدة كوفيد بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر ومركز التلقيح، ضرورة الانطلاق في تنفيذ ثلاثة عناصر لإنقاذ المنظومة الصحية بالجهة.
ويتعلق العنصر الاول، وفق قوله، بضرورة فتح أقسام الاستعجالي في الجهة وتعزيزها بالموارد البشرية والتجهيزات وتأهيلها لاستقبال الأعداد المتزايدة من مرضى كوفيد-19.
ويتمثل العنصر الثاني في تجاوز العراقيل البيروقراطية التي تعيق إنجاز المستشفى الميداني الذي يتوفر على 30 سرير انعاش وهو هبة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرتبط العنصر الثالث، وفق الوزير الذي أشرف على جلسة للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، في جعل عميات التسجيل في منظومة "ايفاكس" للتلقيح أكثر مرونة عبر دعم لامركزيتها.
وفسّر شقشوق هذا الأمر، بضرورة إتاحة الإمكانية للمديرين الجهويين للصحة، لتسجيل المواطنين وتطعيمهم خاصة وأن نسبة تغطية التلقيح لم تتجاوز 6 بالمائة من سكان الجهة.
واقترح عضو الحكومة، في ذات المضمار، تكثيف حملات التسجيل والتلقيح، في آن واحد، عبر التنقل إلى الأرياف والمناطق الداخلية ومخاطبة المواطنين مباشرة وذلك بهدف الرّفع من نسبة التسجيل في الجهة والتي لم تتخط 23 بالمائة واضفاء النجاعة على منظومة "ايفاكس".
وقدّر مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بالمهدية، الدكتور سمير لحول، خلال عرض قدمه أمام لجنة مجابهة الكوارث، عدد الدوائر الصحية ذات الخطورة العالية بثلاثة دوائر هي المهدية والسّواسي وهبيرة.
وبلغ معدل الإصابات، خلال الأسبوعين الأخيرين، بدائرة هبيرة 815 إصابة لكل 100 ألف سكان مقابل 765 بدائرة المهدية و415 بالسواسي فيما ينتظر التحاق دوائر أخرى بنفس المستوى من الإصابات.
