المهدية/ صرخة شاب من شربان أرهقته الإدارات.. وعطّلته " الستاغ "


 


كيف لا يفقد الشباب أملهم وتطلعاتهم وطموحهم في هذا الوطن الذي مازال يرزح تحت الظلم و " الحقرة " و تهميش الكفاءات الشابة و نسف أحلامهم.

قصّة محدّثنا خميّس البكوش وهو شاب في الثلاثين من عمره، تختزل كلّ المعاناة  والصعوبات التي تعترض المستثمرين الشبان التونسيين والأجانب في علاقة مع البيروقراطية و الإستعمار الإداري في تونس، فهذا الشاب غامر و أقدم على بعث مشروع فلاحي في جهته داخل أرياف المهدية وتحّدى كل الصعوبات ليحقّق حلمه، لكنّه اصطدم بمشاكل وعراقيل حالت دون تجسيم حلمه رغم مرور 9 أشهر على انهاء كلّ الإجراءات و الترتيبات لمشروعه.

قد يكون الأمر مقبولا وعاديا بالنظر إلى الدراسة و التمويل و التنفيذ.. لكن خميّس أنهى كل الترتيبات وظلّ  ينتظر ربط عقاره الفلاحي بشكبة التيار الكهربائي طيلة هذه المدّة و خوضه رحلات ماراطونية بين " ستاغ" الجم والمهدية و المعتمدية والولاية دون نيل مراده رغم أنّ كلّ إجراءات تركيز العمود الكهربائي  قد انتهت منذ مدّة، وهوّ ما جعله يخسر خسارة فادحة لتعطّل مشروعه الذي صرف لأجله أموال كثيرة.

خميّس وكغيره من شباب هذا الوطن مازال ينتظر بارقة أمل تنهي معها مسلسل المعاناة والعراقيل التي تقف حجر عثرة أمامهم وما يطلبه فقط، هوّ تدخّل والي المهدية أو من له النظر وبيده زمام الأمور كي ينقذه وينقذ مشروعه من الإندثار.

فهل من تدخّل لإطلاق أجنحة هذا الشاب وتسهيل إنجاز مشروعه الحلم؟