بين العرف والصانع : هل كان مدرّب المنتخب المنذر الكبيّر يكمّم فم مساعده جلال القادري ؟

بين العرف والصانع : هل كان مدرّب المنتخب المنذر الكبيّر يكمّم فم مساعده جلال القادري ؟

تتواصل مهازل جامعة كرة القدم، أو بالأحرى، جامعة وديع الجريء بعد خيبة الكان بالتمشّي في نفس منوال الفشل وذلك بعد تعيين جلال القادري مدرّبا أوّلا للمنتخب التونسي خلفا للمنذر الكبيّر.

جامعة الكرة وجدت نفسها بين مطرقة الحفاظ على مدرّب " فاشل" و سندان ضيق الوقت استعدادا لمقابلة هامة أمام المنتخب المالي على درب التأهّل لمونديال قطر 2022 ليستقر الرأي على تعيين جلال القادري للإشراف على مقابلتين حاسمتين بعد 50 يوما تقريبا، زاده في ذلك نجاحه في قيادة النسور والترشح على حساب نيجيريا في ثمن نهائي كأس افريقيا الكاميرون.

مسؤولو الكرة وجدوا في مساعد المنذر الكبيّر الذي يتحمّل بدرجة أولى فشل المنتخب في التأهل لنصف نهائي كأس افريقيا نتيجة اختيارته الفنية و التكتيكية الخاطئة.. وجدوا ضالتهم في المساعد جلال القادري، لكن لسائل أن يسأل :  ألم يكن جلال القادري مسؤولا على فشل المنتخب وتحمل وزر انسحاب المنتخب مع المنذر الكبير وهو المساعد الأوّل له؟ لماذا لم نر تدخّلا من مساعد المدرّب الأول لإثنائه عن خطأ أو تغيير فكرة أو رسم تكتيكي أو التدخّل وإبداء رأيه و فرضه على المدرب الأوّل إن كان له رأي؟ ما هوّ دور المدرب المساعد إن لم يكن التدخّل في الوقت المناسب لتعديل الأوتار؟ وهل كان المنذر الكبيّر مكمّما فم جلال القادري وغيره كي لا يتكلّم و لا يبدي رأيه في الاختيارات التكتيكية والفنية خاصّة أنّ مقابلة نيجيريا كانت مثالية بكل المقاييس لنسور قرطاج حين أشرف القادري على المقابلة؟ إن كان صحيحا فإنّ جلال القادري بدوره مسؤولا على الفشل و يتحمّل مسؤوليته تماما كالمنذر الكبير وكان جديرا أن يتمّ إعفاؤه من مهامه كذلك.

فاقد الشيء لا يعطيه، وكما ينطبق هذا على المنذر الكبير، فإنه ينسحب كذلك على جلال القادري و نتمنى من كل قلوبنا أن يتوفّق أي مدرب في مهمته القادمة دون الدخول في تفاصيل وجدت مكانها مبكّرا في وسائل الإعلام وعند محلّلي كرتنا العباقرة الذين تحرّكهم المحسوبية والصداقة بعيدا عن المصلحة الوطنية و سمعة كرة القدم التونسية.

مختصر الحديث.. المدرّب المساعد هو مسؤول أيضا عن فشل أي فريق والمسؤولية يتحمّلها كامل الإطار الفني، وإلاّ ما محلّ المدرّب المساعد من الإعراب ؟