بلدية قصور الساف تطفئ شمعتها الـ100: احتفالات تليق بالحدث




تعيش بلدية قصور الساف اليوم 29 مارس 2022 حدثا تاريخيا غير مسبوق باحتفالها بمرور مئة عام على احداثها بقرار ملكي عليّ في عهد محمد الناصر باي سنة 1922.

هذا الحدث الذي يتواصل على مدى سنة كاملة كان له صدى طيبا في نفوس أهالي قصور الساف خاصّة بما احتوته الاحتفالية من توثيق هوّ الأول من نوعه لبلدية قصور الساف من خلال شريط وثائقي و معرض توثيقي اجتهد المنظمون في تأثيثه رغم صعوبة العملية و افتقاد المؤسسة لأرشيف 100 عام حيث كان من المستحيل الحصول على وثائق ما قبل الاسقلال و فترة التأسيس لكن ذلك لم يمنع المجهود الجماعي من جمع عدد من الوثائق النادرة مثل أوّل محضر جلسة للمجلس البلدي سنة 1922 و أوّل قرار رخصة بناء و أول قرار ترخيص مقهى و وثائق أخرى تبرز الوجه المنير و الفترة الزاهية لمدينة قصور الساف واشعاعها على المستوى الوطني عبر فترات ساهم فيها رجالات و أسماء وطنية كبيرة في تأسيس أركان هذا الصرح البلدي مثل مؤرّخ تونس الأول حسن حسني عبد الوهاب الذي شغل منصب كاهية رئيس لبلدية قصور الساف سنة 1925 والبشير بن سلامة وزير الثقافة الأسبق سنة 1972.

أسماء كثيرة تداولت على رئاسة بلدية قصور الساف ودون الدخول في التفاصيل التي لن يتمّ حولها الإجماع فإنّ الثابت والأكيد أنّ لكلّ فترة ميزتها وطبيعتها وتبقى فقط المؤسسة البلدية نقطة مضيئة و مصدر إشعاع لمدينة قصور الساف عبر مسيرة تواصلت مئة عام بالتمام والكمال وهذا لعمري، شرف كبير لأهالي المدينة رغم أنّ هذه المسيرة بشهادة كل " السوافة" كان يمكن أن تكون أكثر إشراقا وانفتاحا على المستوى الإقتصادي و الثقافي و السياحي لمدينة حباها الله أحضانها  موروث حضاري عظيم لم يتمّ استغلاله بالشكل الأمثل إلى حدّ الآن.

إنّ احتفالية مئوية بلدية قصور الساف أيقظت شعورا بالانتماء إلى هذه المدينة المناضلة وتدفّقت معها ينابيع الأمل لغد أفضل تجتمع فيه كل حساسيات المجتمع " السافي " على كلمة واحدة وهيّ: إعلاء شأن المدينة وإعادة إشعاعها الوطني".