تنطلق، يوم الأربعاء 13 أفريل 2022 بالمهدية، فعاليات الاحتفاء بشهر التوحد، والتي تستهل بتنظيم جولة بالمواقع الأثرية بالجهة لفائدة أطفال التوحد تحت شعار "من حقي نعرف بلادي".
وتجمع الجولة، أطفال إحدى الروضات ونظرائهم من أطفال التوحد سعيا إلى "إرساء منحى تشاركي في حياة هؤلاء الأطفال كوصفة علاجية أساسية"، وفق ما أكدته رئيسة جمعية نادي الفروسية، غابريالا انسيزا دي كاميرانا، في تصريح لـ"وات".
وبيّنت ذات المتحدثة، أن الاحتفال الذي يمتد طيلة 3 أيام متتالية، يشارك في تأثيثه كلا من نادي الفروسية (مختص في علاج أطفال التوحد بواسطة الحيوانات وعلى رأسها الخيول)، ومركز الحمائم للأطفال المصابين بالتوحد (تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية)، وجمعيّة الطفل اليقظ إلى جانب المكتبة الجهوية بالمهدية.
وأوضحت دي كاميرانا، أن التظاهرة تشتمل على العاب تواصلية وعرض تنشيطي وفرجوي مع ندوة علمية أولى تحمل عنوان "التحكم في الضغط النفسي عند أولياء اطفال التوحد"، فيما تتطرق الندوة العلمية الثانية، إلى طرق التعامل مع طفل التوحد في سن المراهقة تقدمها كل من الدكتورة رؤى المانع، والدكتور وليد بوعلي .
وشددت، في ذات السياق، على ضرورة الرفع من وتيرة التحسيس بأطفال التوحد ومضاعفة المجهودات لمساعدة الجمعيات والمراكز التي تعنى بهذه الفئة، مبرزة أن جل الجمعيات الناشطة في المجال تشكو نقصا في الدعم المادي لما يتطلبه علاج أطفال التوحد من خصوصية في الأدوات التعليمية.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن نادي الفروسية يوفر أكثر من 6 آلاف لعبة مختلفة ومبتكرة جميعها جهزت بالمجهودات الذاتية، وهو ما ينطبق على بقية الجمعيات والمراكز، مؤكدة على أن الأولياء مطالبون بمتابعة التمارين والألعاب لفائدة أطفالهم المتوحدين بالمنزل، وهو ما يساعد على تحسن ملكاتهم الإدراكية والحسية.
وتعدّ المهدية، التي تعتبر قبلة لعلاج مرضى التوحد في تونس لما تتوفر عليه من مختصين وجمعيات، أكثر من 5000 طفل "متوحد" يتطلبون مزيدا من الرعاية من سلط الإشراف.
* مصدر الخبر : وات
