ولفت مدير المهرجان و رئيس جمعية أصالة التي تنظم المهرجان طارق خذر بالمناسبة، الى أنه تم على هامش هذه التظاهرة إعداد أروقة لعرض العديد من المنتوجات الغذائية البيولوجية علاوة على بعض الإبتكارات المستمدة من نفس المنتوجات كما تضمن أحد أروقة معرض المهرجان منتوج جديد لمستثمر فرنسي يعتزم قريبا بعث مشروع بمدينة المهدية ينتج مثلجات مستخلصة من التين.
و أضاف مدير المهرجان أنه تم التنسيق مع الشركاء ومنهم مندوبيتي السياحة والثقافة لتقديم لوحات من الفنون الشعبية والفروسية مع جلب مجموعة من الأفواج السياحية للإطلاع على أركان الهرجان.
وأكد في ذات السياق أن المهرجان حافظ على نفس المكان الذي احتضن الدورة الأولى وهي ضيعة تنتج ثمار “البيثر” وتحافظ على طابعه البيولوجي لافتا الى أنه من المنتظر أن يتم نقل التظاهرة في دورتها الثالثة إلى منطقة أخرى من الجهة دعما للامركزية العمل الثقافي وتوسيعا لدائرة المسلك السياحي حسب تقديره.
جدير بالاشارة الى أن ولاية المهدية تعد أكثر الولايات التونسية إنتاجا لثمرة “البيثر” حيث تتوفر على حوالي 50 ألف أصل من شجرة التين المنتجة للبيثر فيما يبلغ إنتاجها1000 طن يوميا وينتج “البيثر” في الفترة الممتدة من غرة جوان إلى 15 من نفس الشهر فيما ينضج التين بعد نحو شهر ونصف من هذا التاريخ وينبت البيثر من الأغصان الجديدة لشجرة التين والتي يقل سنها عن العام الواحد خلافا للتين الذي يثمر في الأغصان التي يتجاوز عمرها السنة الواحدة.
ويعد البيثر ذا قيمة غذائية هامة خاصة في ما يتعلق بالجهاز الهضمي مع مساهمته في الدورة الاقتصادية إذ يعتبر مصدر رزق أساسي لعشرات الفلاحين.
