المهدية : " تدهور العديد من المنظومات الفلاحية ينذر بالخطر و يتطلب حلا عاجلا "
حذر الطاهر بن عامر، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمهدية، الاثنين، في تصريح لـوات، من تدهور خطير لمنظومات الألبان واللحوم الحمراء والبيضاء، وهو ما يتطلب حلا عاجلا.
وشدد بن عامر على أن هذا التدهور أخل بتوازنات المربين وبالتنمية والتشغيل بالجهة، مطالبا بضرورة تأمين مستقبل هذه المنظومات، والتدارك في أقرب الآجال الممكنة.
وقال المتحدث إن الاتحاد الجهوي للفلاحة بالمهدية طالب، منذ أكتوبر 2021، بضرورة الزيادة في سعر اللتر الواحد من الحليب عند الإنتاج بنحو 460 مليما لضمان متابعة مربي الماشية لنشاطهم.
وبين، في ذات الصدد، أن ارتفاع تكاليف هذا الميدان، ومنها أسعار الأعلاف، أسس لسلوك التفريط في القطيع والعزوف عن مزاولة هذه المهنة، وبالتالي تهديد الأمن الغذائي في هذا المجال.
وأكد بن عامر أن حادثة رفع الشركات المصنعة للأعلاف المركبة من سعر هذه المواد بواقع 300 دينار للطن الواحد، خلال ماي المنقضي، حاد بمطالب المربين بالزيادة في سعر الحليب لتتحول إلى الدعوة إلى الرجوع عن الزيادة في سعر الأعلاف.
وأشار، في هذا الإطار، إلى أن الجهة تشهد، زيادة على ما تقدم، تراجعا في مستوى جودة الحليب لدى المصنعين، للحفاظ على هامش ربح يمكن المركزيات من مواصلة استثماراتها.
وأضاف أن جودة الحليب عند الإنتاج، من جهتها، تراجعت بالتوازي مع نقص في الكمية التي تصل مراكز التجميع يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف لتر يوميا.
وأوضح بن عامر أنه يعتزم، بتكليف من المكتب التنفيذي للاتحاد، طلب جلسة عاجلة على المستوى الجهوي تضم جميع المتدخلين في قطاع الإنتاج الحيواني لتدارس هذه المشاكل.
وتعد جهة المهدية حوالي 40 ألف مربي ماشية (أبقار وأغنام) من بينهم 14 ألفا (يملكون بين 2 و3 رؤوس)، فيما يبلغ قطيع المواشي 600 ألف رأس.
ونبه بن عامر، من ناحية أخرى، إلى خطر تمدد وانتشار الحشرة القرمزية (تصيب نبات التين الشوكي)، والتي طالت أغلب المساحات في منطقة السواسي.
ووصف التدخل الجهوي لمكافحة هذه الحشرة، خلال أول ظهور لها بمنطقة سيدي زيد بالسواسي في شهر سبتمبر 2021، بالبطيء والمتعثر مع غياب المختصين والدراسات العلمية التي يمكن اعتمادها في المكافحة.
وشدد على ضرورة التصدي لهذه الآفة التي تهدد مساحات شاسعة من التين الشوكي، الذي يعد مصدر رزق للعديد من العائلات، وعلفا للمواشي.
ويعد نبات التين الشوكي موئلا بيولوجيا هاما يمتد على مساحة 600 هكتار في الأراضي التونسية ويساهم في الحماية من انجراف التربة والتصحر.
* مصدر الخبر : وكالة تونس إفريقيا للأنباء
8:33:00 م