قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، إن القرض الذي صادق عليه رئيس الجمهورية والمقدم من البنك الأوروبي بـقيمة 150 مليون أورو لدعم الصمود الغذائي، هو قرض استهلاكي بالأساس.
وأضاف سعيدان، في تصريح لاذاعة الديوان اف ام، "نحن نقترض من البنك الأوروبي لشراء القمح الذي نستهلكه اليوم وهو ما يطرح سؤال؛ من الذي سيسدد هذا الدين بعد 15 سنة ومن سيكون موجودا في السلطة في ذلك الوقت والأجيال القادمة هل ستقبل بتركة بهذا الحجم''.
وأشار سعيدان إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، كان قد أمضى منذ أسابيع قليلة على قرض آخر من البنك الدولي على 18 سنة مع مدة إمهال تقدر بـ8 سنوات لشراء القمح".
وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة إيجاد حلول للأزمة التي تعيشها البلاد لا سيما في مجال الحبوب، مضيفا بأن تونس كانت سنة 2010 ، تزرع مليون و500 ألف هكتار واليوم أصبحت تزرع 950 ألف هكتار فقط .
وأوضح بأن تسعيرة القمح الصلب داخل البلاد تختلف تماما عن التسعيرة التي يتم نورد بها، لافتا إلى أن الفلاح التونسي يبيع القنطار الواحد من القمح الصلب لديوان الحبوب بـ 100 دينار، في حين أن الدولة تستورد القمح من الخارج بـ 220 دينار للقنطار الواحد.
ودعا عز الدين إلى ضرورة إرساء استراتيجية أمن غذائي لتجاوز الأزمات الغذائية.
