أكدت الدكتورة والباحثة في علوم البحار في المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار ألفة الشايب أنه في آخر تحيين لمراقبة وضعية السلاحف البحيرة التي تم اكتشافها بشاطئ الغضابنة من معتمدية الشابة من ولاية المهدية تم إلى غاية اليوم اكتشاف 20 عشا للسلاحف البحرية ضخمة الرأس والعدد في ارتفاع قياسي عن العدد المعتاد الذي يتراوح بين 2 إلى 3 أعشاش لهذا الصنف من السلاحف.
وأضافت ألفة الشايب انه يتم يوميا تمشيط للشاطئ في الصباح الباكر وآخر اليوم لاكتشاف أعداد أخرى خاصة وان موسم تعشيش أنثى السلحفاة انطق من يوم 27 ماي الماضي ويتواصل إلى غاية أواخر شهر جويلية الجاري مضيفة انه بعد شهري تحضين البيض تكون عملية التفقيص التي تمتد من منتصف شهر جويلية إلى غاية شهري أوت وسبتمبر والتي قد تتواصل إلى غاية شهر اكتوبر القادم في حال واصلت أنثى السلحفاة التعشيش خلال شهري جويلية واوت كما يحصل ذلك في جزيرة قوريا.
وأبرزت أن منطقة التعشيش تتم بكثرة في الغضابنة على طول 10 كلمتر بصفة يومية تقريبا عكس مناطق أخرى، مؤكدة انه ولحسن الحظ أن الشط ليس آهلا بالسكان والزوار وهي غابة تحبذها السلحفاة البحرية لعدة عوامل فيزيائية سانحة لها من ذلك خاصة نوعية وخصائص الرمل الأبيض ذو الرطوبة والحرارة المناسبة لعملية التعشيش.
واوضحت أن السلحفاة البحرية تحبذ الخروج على سطح عدة شواطئ ساحلية تونسية ولكن لا يمكنها ذلك لان أكثر الشواطئ الساحلية آهلة بالزوار وتعرف حركية للمصطافين .
* مصدر الخبر : إذاعة موزاييك - هناء السلطاني
