أشرف والي المهدية عبد الفتاح شقشوق على جلسة عمل اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة وخصّصت أشغالها لتقييم التدخلات المنجزة في إطار التوقي من سيلان مياه الأمطار على إثر التقلبات المناخية الحالية والإجراءات الواجب اتخاذها للتوقي من خطر إنهيار المباني القديمة أو المتداعية للسقوط وذلك بحضور السادة المعتمد الأول والمدير الجهوي للحماية المدنية ورؤساء المصالح الأمنية والمعتمدين والمديرين الجهويين والكتاب العامين المكلفين بتسيير شؤون البلديات وعدد من الإطارات الإدارية الجهوية والمحلية .
وقد تمّ الوقوف على التدخلات الميدانية المنجزة على المستويين الجهوي والمحلي من قبل مصالح الحماية المدنية والتجهيز والبلديات والتطرّق إلى الصعوبات المسّجلة خاصة بالمناطق التي شهدت تراكما لافتا لمياه الأمطار حيث تمّ توجيه كلّ الشكر لكافة المصالح على الأشغال المنجزة سواء الوقائية قبل الأمطار أو خلالها،كما دعا والي الجهة إلى تحيين النقاط الزرقاء بكافة المعتمديات للنظر في إمكانية برمجة مشاريع بهذه المناطق لحمايتها من تجمع المياه إلى جانب جرد الطرقات والمسالك المتضررة جرّاء الأمطار والتي تتطلب تدخلات لإصلاحها مذكرا في ذات الصدد بالمشاريع التي أنجزت مؤخرا والتي كان لها دور إيجابي وواضح في التوقي على غرار مشاريع حماية مدن المهدية وقصور الساف وبومرداس وهبيرة من الفيضانات والتي حالت دون حصول أضرار خلال الأمطار الأخيرة بالرغم من أهمية الكميات المسجلة .
على صعيد آخر تطرقت اللجنة الجهوية إلى التعليمات الصادرة عن السيد وزير الداخلية والداعية إلى ضبط قائمة في المباني القديمة من ممتلكات خاصة أو عامة والمعالم الأثرية والتاريخية المهدّدة والمنذرة بالسقوط أو الانهيار حيث تمت الدعوة إلى حصر هذه البناءات بكافة المعتمديات واتخاذ الإجراءات العاجلة للشروع في صيانتها وترميمها أو إزالتها لحماية الأرواح البشرية وذلك بالتنسيق مع المصالح المتدخلة ،وقد أكّد الوالي على إيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى ودعا إلى الحرص في أسرع الآجال على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لعزلها عن المواطنين و حمايتهم من المخاطر التي تهدّد سلامتهم.
هذا وتبقى اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها و تنظيم النجدة في حالة انعقاد دائم للتدخل في الإبان وعند الاقتضاء .
