المستشفى الجامعي بالمهدية الى أين تسير الأمور ؟

راديو مهدية / بقلم محمّد الصيود الكاتب العام للنقابة الأساسيّة : أغلق قسم العمليات التابع لقسم الأنف و الحنجرة و الأذنين بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية أبوابه و ألغيت كل العمليات المبرمجة و هي بمعدل 5 عمليات يوميا و ألغيت كل المواعيد الممنوحة للمرضى نتيجة لغياب التجهيزات الضرورية لتبنيج المرضى و قد قام بذلك رئيس القسم مضطرا بعد استشارة الطبيب المسؤول عن التبنيج حفاظا على أرواح المرضى لانعدام التجهيزات و بعد أن قام بعديد المراسلات الى وزارة الصحة و اخرها في 8 ماي 2013 و الاتصال مباشرة بمعية المدير العام بوزارة الصحة التي اشبعتهما مماطلة و تسويفا و وعودا كاذبة.
يحدث هذا في عهد الثورة الذي يعتقد الشعب التونسي أنه أنجزها و اعتقد أهالي المهدية أنه انتخب نوابا للمجلس التأسيسي وعدوه بالتنمية و الشغل و الصحة المجانية ؟
ففي الدول الديمقراطية عندما تصبح صحة المواطن مهددة تتحرك الوزارة اما لتصحيح الأوضاع و حماية أرواح الناس أو الاستقالة لكن يبدو أن للوزارة مشاغل أخرى مثل مناصبة الاتحاد العام التونسي للشغل العداء و التأمر على هياكله النقابية و تأليب البلطجية عليهم و ليس الحفاظ على المرفق العام يحدث هذا و لا ولي الجهة يحرك ساكنا و لا المدير الجهوي للصحة يتحمل مسؤولياته رغم علمه بذلك فما بقي الا على آهالي مدينة المهدية أن يتخذوا زمام المبادرة و يدافعون على مؤسساتهم الاستشفائية .
12:48:00 ص