المهدية: شاب " يحرق " ويترك رسالة على الفايسبوك..؟



" رغم كل شيء أكتبه..لكن يبقى في القلب أشياء لا تكتب. "

قد لا تعني هذه الكلمات شيئا للبعض ممّن يمرّ عليها مرور الكرام، لكن حين يتعلّق الأمر بتدوينة فايسبوكية لشاب عمره 17 سنة على صفحته قبل ساعات من إقدامه على اجتياز الحدود خلسة نحو التراب الإيطالي رفقة عدد هائل من أترابه وأقرانه، فهذا يدعو للتوقّف والتأمّل جيّدا خاصّة و أنّ عذا الشاب آثر تحدّي الموت و مجابهة  أهوال البحر على أن يمضي في هذه الحياة يقتات أوهام الساسة و المسؤولين في بلده حتى الموت.
"م - ض" تلميذ في السنة الثالثة ثانوي، هوّ واحد من بين 450 شاب من جهة المهدية وحدها  اختاروا مواجهة الظروف المعيشية القاسية و ضنك الحياة بـ " الحرقة " في الآونة الأخيرة. أرقام مفزعة ومخيفة تمّ تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي، من ذلك فيديو لحراقة تونسيين فور وصولهم إلى التراب الإيطالي يتحدّثون فيها عن رحلة الموت  انطلاقا من سواحل المهدية.