المهدية : مواطنون يوقفون أشغال مشروع حماية الشريط الساحلي

المهدية : مواطنون يوقفون أشغال مشروع حماية الشريط الساحلي 

تظاهر عدد من متساكني المهدية، يوم الاثنين، احتجاجا على انطلاق أشغال مشروع لحماية الشريط الساحلي من الإنجراف البحري في منطقة برج الرأس "حماية للمواقع الأثرية"، وفق ما صرّحوا به لمراسل (وات) بالجهة. 

وذكر أحد ناشطي المجتمع المدني والقاطن بالمنطقة، محمد السقا، أن "تعلة برج الرأس مهدّد بالانجراف البحري واهية"، حسب قوله مشدّدا على أن المشروع المذكور"يهدد بجدية المعالم والمواقع الأثرية الموجودة".

وأضاف في نفس الإطار، أن عددا هاما من المواقع "هي أولى بالصيانة والحماية أولها ميناء الصيد البحري القديم والذي يشكو تراكما للرمال البحرية ممّا حال دون رسو مراكب الصيد به"، مطالبا بوجوب تشريك المواطن والمجتمع المدني في مثل هذا النوع من المشاريع التي لا تهم فقط متساكني المنطقة بل يهم المواطن التونسي خاصة وأنه قادر على تدمير كنوز أثرية فريدة، بحسب تقديره.

واتهمت أستاذة بالمعهد العالي للفنون الجملة ومن قاطني برج الرأس، حنان صفر، المعهد الوطني لحماية التراث "بعدم تجديد ملف برج الرأس لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لتمويل صيانة المعالم المتواجدة به".

واستنكرت صفر، في ذات الإطار، عدم "تشرك المختصين في الحفريات والآثار في هذا المشروع"، مشددة على أن هذا الأخير ممكن أن "يهدّد المساكن المتاخمة للمقبرة القديمة والبرج العثماني التي تعاني غيابا للصيانة"، حسب قولها.

من ناحيته قال المدير الجهوي للتجهيز، فتحي الشريف ، أن المشروع " لم يقع إعداده بصفة فردية من قبل وزارة التجهيز بل تم إشراك المعهد الوطني للتراث ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وبلدية المهدية"، مضيفا أن مختصي المعهد الوطني للتراث "يتابعون المشروع عن كثب".

وأكّد أهمية المشروع في حماية مدينة المهدية الشمالية المهددة بجدية بالانجراف البحري، مشدّدا في ذات الوقت على أنه لن يتم المساس بأي معلم أثري أو بالملك الخاص،وفق تصريحه.

وتضم منطقة برج الرأس، التي شيّدت، خلال القرن العاشر ميلادي، مجموعة فريدة من المعالم الأثرية منها البرج والجامع والمقبرة والميناء القديم، تقف كلها شاهدة على شموخمدينة المهدية في الشطر الجنوبي من المتوسط.(وات)