بعد ترشّحه للدور ربع النهائي: هل يفعلها مستقبل رجيش ويحطّم رقم مكارم المهدية ؟

بعد ترشّحه للدور ربع النهائي: هل يفعلها مستقبل رجيش ويحطّم رقم مكارم المهدية ؟

نجح مستقبل رجّيش في الترشّح لربع نهائي كأس تونس 2018 بعد فوزه على نجم المتلوّي  1-0 هدف محمد حسن صيود من ركنية مباشرة في الشوط الثاني.. نعم، نجح مستقبل رجّيش في حفظ ماء وجه كرة القدم في جهة المهدية التي أفل فيها نجم كلّ الفرق العريقة على غرار مكارم المهدية و اتحاد قصور الساف و نجم الجم و هلال الشابة الفريق الوحيد المنتمي للدرجة الثانية...نجح مستقبل رجّيش في حين فشلت كلّ هته الفرق في بلوغ أدوار متقدّمة في مسابقة الكأس... نجح مستقبل رجّيش لأسباب بسيطة لا تتعلّق بتاتا بالميزانية الضخمة لهذا الفريق..؟ ولا بالمركّب الرياضي 5 نجوم ..؟ ولا بوقفة المسؤولين الجهويين وتشجيعهم المتواصل لهذا الفريق كلّما احتاجهم..؟ ولا بمساعددة حكم أو منّة من جامعة كرة القدم.. ؟ نجح هذا الفريق لسبب بسيط، هوّ إيمان كلّ المحيطين به من هيئة وجمهور و لاعبين بقدرتهم على مجابهة كل الظروف الصعبة وتحدّي جميع العراقيل التي كانت تمثّل حاجزا مادياّ ومعنوياّ في وقت ما.. نجح مستقبل رجّيش لأنّه يلعب بأبنائه، أبناء رجيش الذين رضعوا حبّ الجمعية وحبّ هذه المدينة الرائعة منذ الصغر وهذه نقطة تحسب لهذا الفريق، وما نجاحه إلاّ لأنّ أبناءه لا يساومون إذا تعلّق الأمر بحمل وتشريف قميص الجمعية.

مستقبل رجّيش هوّ نقطة الضوء الوحيدة في سماء كرة القدم في الجهة الآن وبلوغه الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس لأول مرة في تاريخه ليس مجرّد صدفة، حيث لم يسبق لأي فريق آخر في الجهة بلوغ هذا الدور باستثناء فريق مكارم المهدية الذي بلغ نهائي الكأس سنة 1975.

رجّيش تعيش على وقع حلم نتمنّى أن يتواصل بعد قرعة الكأس التي ستدور يوم 18 مارس المقبل.. حلم نجح فيه فريق كرة القدم في زرع البسمة وإدخال الفرحة على قلوب كلّ " الرجيشية " وهل ثمّة غير الرياضة من تبثّ الأمل والسرور في قلوب كلّ التونسيين في هذا الوقت؟