المهدية : شركة الكهرباء والغاز .. مرقد أهل الكهف ؟

المهدية : شركة الكهرباء والغاز .. مرقد أهل الكهف ؟

لا عجب في أن تسخّر شركة الكهرباء والغاز بالمهدية كلّ معدّاتها، و وسائلها اللّوجستية، و موظّفيها، وإطاراتها - إن أمكن - في قطع النور الكهربائي على أحد المواطنين المتأخّرين في تسديد معلوم فاتورة الكهرباء. أمّا أن يتّصل المواطن بهذه الإدارة ويستفسر عن موضوع ما، أو يطالب بخدمة ما، كمتابعة مآل مطلبه المتعلّق بتزويد محله بالنور الكهربائي، فحينها يُدبر المسؤول، ويتوارى وراء مكتبه، وتغيب الإجابة، وتحضر اللامبالاة، ويتمّ صرف المواطن مقتنعا أنّ لا حلّ له غير الانتظار، ولو طال به الأمر الدهر كله، مادامت رقبته تحت رحمة السيّد المسؤول..؟

أكثر من 1000 ملف تقريبا، من كامل الجهة، ومطالب للربط بشبكة الكهرباء موضوعة على لائحة الانتظار في مكتب السيّد مدير " الستاغ " في المهدية، لم يتمّ النظر فيها، ليبلغ استياء المواطنين درجة كبيرة طالبوا خلالها والي المهدية بالتدخّل لحلّ هذا الإشكال، والتسريع بتوصيل النور الكهربائي لطالبيه، خاصّة وأنّ الملفات مستوفية لكلّ الشروط الفنية و التقنية و منها الدراسة النهائية، والأمر لا يتعلّق بنقص في الأعوان، ولا في المعدّات.

 ويبقى السؤال مطروحا: لماذا كلّ هذا التأخير في قضاء حاجة المواطن والاستهتار بمصالحه ؟ وهل الأمر يتعلّق بالانتخابات البلدية القادمة و استغلال الموضوع في خدمة بعض الأطراف دون غيرها، مثلما يتمّ تداوله لدى عامة الناس ؟