دقائق معدودات كانت كافية يوم أمس الأحد لكشف الخور الذي مازالت تعيشه المهدية على مستوى بنيتها التحتية المتردّية ناهيك بطرقاتها الرئيسية سواء منها القديمة أو المهيئة حديثا.
صحيح أنّ العاصفة التي شهدتها مدينة المهدية عشية أمس لم تدم طويلا لكنها كانت شديدة و كافية لإغراق المدينة مثل العادة واستحضرت صورا ليست بغريبة عن المواطنين الذين تعوّدوا على مثل هذه المشاهد التي سرعان ما تصبح فيها الأنهج والطرقات مجاري أنهار و أودية لمياه الأمطار.
مشاهد يوم أمس لايمكن وصفها إلاّ بالمؤلمة والحزينة، كيف لا وقد غرق نهج علي بلهوان الذي انتهت أشغال إعادة مدّ قنوات تصريف الأمطار فيه مؤخّرا وهو الذي استنزف آلاف الملايين ضمن برنامج حماية مدينة المهدية من الفيضانات؟
أسئلة كثيرة باتت تطرح نفسها بشدّة بخصوص مثل هذه الأشغال غير المجدية وغيرها ومدى استجابتها للشروط الفنية و كراس الشروط وخاصّة المتابعة اللازمة أثناء و بعد انتهاء الأشغال .
