المهدية : مكتب التشغيل .. ليس في وضع استخدام..؟

المهدية : مكتب التشغيل .. ليس في وضع استخدام..؟

لسائل أن يسأل : أيّ دور تلعبه  مكاتب التشغيل في تونس في ضمان العمل والشغل لطالبيها؟ وهل صحيح أنّ مكاتب التشغيل هيّ همزة الوصل بين طالب الشغل و المشغّل بصفة عامة؟ وهل لهذه المكاتب دور في مراقبة التجاوزات التي تحصل بين الفينة والأخرى سواء من المشغّل أو طالب الشغل؟

أسئلة كثيرة تتعلّق بمدى نجاعة مكاتب التشغيل في مهمّتها التي هيّ بالاساس تسيير مساعي باحث الشغل و مساعدته في الإدماج والتوظيف داخل المؤسسات والشركات...خاصّة مع تصاعد وتيرة اليأس لدى طالبي شغل يتمّ تسجيلهم و قبول مطالبهم ومن ثمّ نسيانهم على غرار ما يحصل في مكتب التشغيل بالمهدية.

هذا المكتب في الحقيقة، يبدو أنّه أشبه بتابوت مزار لا ينفع ولا يضرّ في شيء، عدا أنّه يقدّم الوعود الواهية وآمال معلّقة إلى حين لطالبي الشغل من حاملي الشهادات العليا أو من غيرها. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، سوف نطرح مشكلة كبيرة يعيشها عدد من الشبان ممّن تقدّموا منذ فترة ليست بالقصيرة إلى مكتب التشغيل بالمهدية بطلب إجراء امتحان مهني قصد الحصول على شهادة تكوين في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التكوين المهني والشتغيل والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمهدية مؤخّرا، هؤلاء الشبان مازالوا إلى اليوم في انتظار رد مكتب التشغيل على مطلبهم من حيث المكان الذي سيجري فيه الامتحان أو الزمان ناهيك وأنّ مستقبلهم مرتبط بهذه الشهادة التي قد تكون حلما لديهم نظير ما ستوفّره لهم من شغل يقيهم الحاجة والخصاصة.

وقبل أن نغلق هذا القوس، نودّ أن نذكّر المسؤولين إلى موضوع هام وهو مواصلة عدد كبير من العملة لشغلهم داخل مؤسساتهم رغم تجاوزهم سنّ التقاعد، ولنا من الأمثلة الكثير ومنها معمل التن بالمهدية، فهل تفقدية الشغل على علم بهذه التجاوزات وهل للمسؤولين في المكاتب دور في حماية اصحاب المؤسسات من التتبعات القانونية؟