أثار جدلا واسعا في الساحة الثقافية: اعتداء وحشي على مدير بيت الرواية التونسي .



أثار الإعتداء على الروائي كمال الرياحي في مكتبه من قبل الإعلامي محمد المي ضجّة كبيرة وجدلا واسعا في الأوساط الثقافية التونسية وتضامنا غير محدود من جميع المثقفين و غير المثقفين في الساحة .
 فالروائي كمال الرياحي عرف من خلال برنامجه الشهير "بيت الخيال" الذي أعده وقدمه في القناة الوطنية لمدة موسمين متتاليين ثم مدير لــ "بيت الرواية التونسية" الذي يعتبر من أول البيوت الروائية في العالم العربي والذي اختار له وزير الشؤون الثقافية مقرّا بمدينة الثقافة، بدأ نشاط بيت الرواية من خلال أنشطة متتالية نذكر منها على سبيل المثال "الملتقى العربي للرواية" وجلسات تعنى بروائيين أحرار وفائزين بجوائز تونسية للإبداع الروائي شاهدنا وجوه بارزة تونسية وعربية في بيت الرواية على سبيل المثال "إبراهيم الكوني " و"حسنين بن عمّو" انتبهنا قبل يومين من الآن إلى تعرض مدير بيت الرواية إلى العنف من طرف موظف واعلامي بمدينة الثقافة التونسية ووصلتنا العديد من الصور هنا نريد أن نسأل إلى متى هذه الهمجية وهذا العنف المسلّط على المبدعين هنا نريد أن نعلم من وظف وزير الشؤون الثقافية في مدينة الثقافة هل أتاح فرص العمل لأصحاب الشهائد العليا والعاطلين عن العمل أم لأصحاب العلاقات والنفوذ لا سيما وأن المعتدي من أتباع شفيق جراية المتورط في أكبر قضية فساد شهدتها تونس بعد الثورة .
وهذا ما دوّنه الروائي كمال الرياحي على صفحته:
بلاغ للرأي العام وللسلط في تونس:
 على إثر الاعتداء علي وعلى مقر بيت الرواية ومحاولة تشويه وجهي بآلة حادة في حامل مفاتيح يحملها المدعو محمد المي. رأينا البعض اتخذ الخبر ذريعة ل يشتم الثورة التونسية أريد أن أنبهه أن المعتدي على بيت الرواية ابن الدولة العميقة من ميليشياتها القديمة ولا دخل للثورة به بل بالعكس هذا من مرتزقة كل العصور وكل الحكومات . هذا فقط للأجيال الحديثة التي لم تعرفه. عرف بهرسلة كل الموظفين والشخصيات العلمية والثقافية عبر خرقته الممولة من أكثر الشخصيات اجراما بالبلاد والذي يقبع وراء القضبان بتهمة الخيانة العظمى منذ أشهر. لم يسلم منه أحد آخر من استهدف بسلسلة من المقالات رجاء بن سلامة مديرة المكتبة الوطنية ثم شكري المبخوت والفاضل الجعايبي وتوفيق الجبالي ...... وصف نفسه مرات بالتاكسيفون تحط فيه فلوس يرن. عليكم فقط أن تتساءلوا لماذا هؤلاء بالذات؟ لانهم بكل بساطة لم يخضعوا لابتزازه.... الموضوع طويل وخطير ولكن الجبن والخوف والرعب من تهديداته ان كان ذلك بما يدعيه من قربه من اصحاب النفوذ أو بانتسابه الى رجال أعمال فاسدين يمثلون المافيا التي تهدد البلاد برمتها . هو الذي يجعل الكثيرين يخضعوا له ويتجنبوه في احسن الاحوال اويهادنوه . ولذلك احمل الحكومة ورئيس الجمهورية وكل من هو مسؤول عن الامن في البلاد اي خطر اتعرض له انا او اي فرد من عائلتي من هذه الميليشيات التي تستهدفني شخصيا خاصة أن لهم سابقة ولم يقع البت فيها قضائيا إلى الان تلك المتعلقة بقضية لافتة الكوكا كولا وتمثال ابن خلدون حتى نرى ما قرار وزارة الثقافة والقضاء بخصوص هذا الاعتداء المشين والموثق خاصة أن امن مدينة الثقافة لم يقدم لي الحماية ولم يحرك ساكنا أثناء الحادثة وكان يمكن أن يشوه وجهي أو افقد عيني بتلك الالة الحادة بيت مفاتيحه والتي كان يلوح بها نحو وجهي قرابة الربع ساعة دون تدخل الأمن.