مع أولى جلسات المجالس البلدية المنتخبة في المهدية: صراعات وخلافات تعكس الولاء الحزبي و مبدأ الغنيمة.



ما إن تمّ تركيز وتنصيب المجالس البلدية المنتخبة وما رافقها من عرض لصور جميلة هيّ أشبه بعروض تمثيلية غلبت عليها مقولة " ابتسم للمصوّر"  حتى ظهرت الحقيقة وبان الخيط الابيض من الأسود وكشّرت الأنياب مع أولى جلسات توزيع اللجان و انتخاب رؤسائها .
جلسات لم تخلو من صراعات و خلافات ترجع بنا إلى مربّع الولاءات الحزبية الضيقة و الإستقواء بمنطق الفائز بأكثر الأصوات وغيرها من الكلام الأخرق الذي عجّل بانتهاء جلسات يبدو أنّ الأدوار فيها كانت جاهزة ومطبوخة من قبل دون تشريك مختلف الأطراف المنتخبة صلب المجالس الجديدة. نفس السيناريو يحصل في بلديات الجهة منها المهدية و قصور الساف و الشابة والجم وسيدي علوان وهبيرة. فجلسات تقرير وتحديد اللجان بدت أنّها شكلية وصورية ولا عجب أن يتفاجأ أعضاء المجالس البلدية المغلوبين على أمرهم من تقسيم الأدوار على شاكلة " هزني نهزّك " و " أعطيني نعطيك " ليخرج البعض من المولد بلا حمّص وهيّ سيناريوات أظهرت حقيقة ما يضمره أعضاء المجالس البلدية الجدد في أنفسهم و ولائهم اللامحدود لأحزابهم و قائماتهم على حساب مصلحة البلديات واستحقاقات مدنهم وما جاؤوا لأجله خدمة للصالح العام.