سلقطة: المائدة المائية مهدّدة .. وكارثة بيئية تتربّص بالمدينة؟




تعتبر مدينة سلقطة واحدة من أجمل المدن التونسية قاطبة بما حباها الله بها من طبيعة خلابة  وبساتين رحبة شاسعة وشواطئ أخّاذة و آسرة لقلب كلّ من زارها.
فسلّقطة هيّ مدينة الراحة والاستجمام و مكان مفضّل للزوّار و الأخيار ومعروف عن صيفها أنّه موسم توافد آلاف المصطافين والحالمين بقضاء عطلة رائقة بين شواطئها الدافئة ومقاهيها المنتصبة على البحروأكلات مطاعمها المريئة الزلال...لكن هذه المدينة الجميلة لا تخلو من مظاهر سلبية مثل بقية المدن التونسية ولعلّ الملفت للانتباه لدى كل من يدقّ بابها حالة طرقاتها الضيّقة الرديئة وانتشار الأوساخ على كامل شريطها الساحلي لعدم توفّر الحاويات الكافية الكفيلة باستيعاب الكم الهائل من الفضلات و الأوساخ التي يخلّفها آلاف المصطافين يوميا على الشواطئ برغم المجهود المضني لبلدية قصور الساف وما تستنزفه عملية النظافة غير المجدية من أموال طائلة كان جديرا أن تذهب لصيانة طرقاتها و بنيتها التحتية التي تحتاج إلى ثورة حقيقية ناهيك عمّا يتهدّد المدينة من خطر محدق بثروتها المائية نتيجة التلوّث غير المسبوق الذي شهدته المائدة المائية الجوفية بسبب حفر " الأوناس " التقليدية باعتبار أنّ مدينة سلقطة تفتقر لقنوات الربط بمياه التطهير وهي ظاهرة أصبحت تشكّل كابوسا لدى سكان المنطقة الذين مازالوا يستعملون الآبار في الشرب و الزراعة على حد السواء.
فهل سيكون المجلس البلدي الجديد في مستوى انتظارات وتطلعات أهالي المنطقة ؟ أم أنّ دار لقمان ستبقى على حالها؟