وزارة التربية والتسجيل عن بعد: " إلّي يعمل طاحونة يعمللها دندان".



جميل أن تواكب الإدارات التونسية ثورة الاتصالات و البرامج الحديثة في إطار التفتّح على التكنولوجيا بما يتماشى ومطلّبات العصر وهو مرغوب ومحبوب دون شك.
وزارة التربية والتعليم قرّرت خلال السنة الدراسية الجديدة 2019/2018 استعمال تجربة التسجيل عن بعد وهي تجربة حديثة تخوّل للتلميذ الإطلاع على كل ما يهمه عن طريق برنامج وتطبيق جديد سيمكّنه من التسجيل عبر الهاتف أو الحاسوب دون الالتحاق بالمدارس وكذلك تنظيم جداول العمل وجداول الأوقات من خلال هذه الخدمة التي جاءت بعد اتفاقية مبرمة بين وزارة التربية و البريد التونسي وعدد من البنوك والمركز الوطني لتكنولوجيات التربية على أن تنطلق عملية تسجيل يوم غد الاربعاء 29 أوت.
خدمة جديدة أكيد ستجنّب المدراس الإعدادية والمعاهد كثير من الاكتظاظ ومشاكل ما أنزل الله بها من سلطان، لكن ما شاهدناه أمس واليوم في مكاتب البريد من اكتظاظ و ضغط كبير على الشبابيك من أجل الحصول على البطاقة المعتمد في التسجيل والمطلوب من كل تلميذ اقتناؤها، شيء لا يصدقه العقل، وبان بالكاشف أن مكاتب البريد لم تستعد لهذه المهمة الجديدة حتى وإن أوهمتنا بذلك، وكأنّ هذه المكاتب لا ينقصها ما تعانيه من ازدحام ليزيدوا عليها هذه الخدمة الجديدة دون دراسة جدّية لواقع و ظروف معينة تعيشه البلاد.
وناس بكري قالوا : إلّي يعمل طاحونة يعمللها دندان.