دعونا نعيش .. في رجيش !!

دعونا نعيش .. في رجيش !!

الصحفي عز الدين الزبيدي يكتب :
ماذا تريدون من أهالي رجيش ؟
ولماذا تحاولون التعسّف على هذه المدينة المناضلة من خلال اقتراح تلويث بحرها بالمياه المستعملة وبفضلات المدن المجاورة.
وليعلم والي المهدية والمدير الجهوي للتطهير ووزير البيئة ان رجّيش خط احمر ومن أراد الصيد العكر في مياهنا وارضنا سيجد من يتصدّى له وبكلّ الطرق .. رجيش .
يا سادة يا مادة لم تنل حظّها على مر العقود وما بني فيها هو مجهود الأهالي الذين فتّتوا الصخر و طوّعوا الجبال.
وهم الذين عاشوا أعمارهم على صيد السواحل بقوارب شراعية لا تكفي للحصول على المصروف اليومي.
وهم الذين زرعوا الأرض بمياه مالحة وآبار شحيحة ولكنهم تركوا بصماتهم في زراعة الدرع والفصّة والفلفل والسنارية والعبيد . رجيش لم تنل حظها أصلا واعتبرها بورقيبة قرية يوسفية رغم نضالات الحاج حسين بوعروة ومحمد بن عمر والهادي الوحيشي ومحمد الوحيشي وتناساها بن علي رغم انها قدّمت لتونس عديد الإطارات العليا على غرار الوزير عبدالكريم الزبيدي والناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي الذي مازال إلى حد الآن صوتا حرا ومدعما لكل ما هو رجيشي والمهندس مصطفى الغرد والاطارات الكبرى أمثال احمد الزوالي والجنرال سالم مشغول .
وبعد الثورة اعتبروها مدينة ساحلية يجب ان تبقى على الطوى رغم البطالة والتهميش.
رجيش ياسادة بناها أبناؤها فقط بجدّيتهم واستثمر فيها احد أولادها البررة امحمد قارة وابناؤه ولها رجال آمنوا بها لأنّها الحضن والقبر –بعد عمر طويل- فالرجاء دعونا نعيش في رجّيش واربطوا كلابكم التي تحاول نهش المدينة.

حذار من غضب الرجيشية , وحذار من النار التي ما زالت تحت الرماد وقد تتحوّل الى اقباس حارقة بمجرّد هبوب الرياح.


عموما الرجيشية صفا واحدا ودرعا واحدا ستتكسّر عليه كل المحاولات اليائسة لتركيعنا لأننا لن نركع الّا لربّنا.

واملنا ان لا نلتجئ الى الأساليب العنيفة لأننا اهل سلم وحب وتسامح واسألوا عنا كل الوافدين والذين اختاروا رجيش مستقرّا. ونحمد الله ان المجلس البلدي برئاسة الصديق نورالدين بن حسن كريفة قد وقف مع الأهالي وان المجتمع المدني متأهّب لإنقاذ البلاد من المستعمرين الجدد.

رجيش لابنائها ولا عاش فيها من خانها .