الشابة: منع صغار البحاّرة من الإعتصام بالقوة العامة...واتهام وزارة الفلاحة بالفساد.؟



مازال موضوع " الشرافي " يثير ردود فعل متباينة في مدينة الشابة تزامنا مع الإعلان عن إجراء بتّة عمومية ثانية لكراء مصائد الشرافي بصورة يكتنفها الكثير من الغموض.
وقد تباينت الآراء بين مؤيّد لكراء هذه المصائد باعتبارها مورد رزق لعديد البحارة، وبين رافض ومطالب بإزالتها نهائياّ بسبب الأضرار التي نجمت عنها والتي طالت خاصة البحارة الصغار كونها تمثّل حاجزا تمنع مرور الأسماك بطريقة طبيعية نحو المناطق الساحلية المجاورة للشابة. هذا الموضوع قسّم الرأي العام في مدينة الشابة، ليصل الأمر حد الاعتداء على بعض البحارة الصغار لمنعهم من الاحتجاج وتهديدهم علانية بسوء المآل. ليتمّ اليوم الاربعاء منعهم بالقوة العامة من الإعتصام أمام مركز التكوين المهني للصيد البحري بالمهدية بعد أن أعربوا عن احتجاجهم واستنكارهم لعدم تطبيق القانون و سحب معدات " الشرافي" الموجودة حاليا في عرض البحر، وهو ما قالوا إنّه نيّة مبيّتة من المسؤولين لإعادة كراء " الشرافي" لنفس الشخص تحت الطاولة بعد إقصاء أطراف معيّنة والتمسّك بإجراء البتّة رغم الرفض الكلّي لها.
فأين معتمد الشابة و الوالي و وزير الفلاحة ممّا يحدث في الشابة بعد أن اصبح الوضع ينذر بكارثة لاقدّر الله ويهدّد السلم الاجتماعي؟