يلاحظ المار عبر الطريق الرئيسية الرابطة بين المهدية والشابة مرورا برجيش و قصور الساف والغضابة، من وقت إلى آخر، عرض أسماك التن في الطريق العام من قبل محلات بيع الأسماك أو حتّى بعض البحارة في مشهد يبعث على الحيرة والتساؤل حول مصدر هذه الأسماك وكيفية توزيعها وخضوعها للمراقبة الصحية ؟
معلوم أنّ صيد التن له وقت معيّن ويخضع لشروط وقواعد معمول بها، ولا يمكن اصطياده في كل الأوقات، حسبما أكّده لنا أحد البحّارة ممّن له خبرة ودراية كبيرة بالقوانين، والذي نفى أن تكون الأسماك المعروضة للبيع على الطرقات قد وقع اصطيادها، بل قال إنّها إمّا أسماك وقع إلقاؤها في البحر من قبل شركات تربية أسماك التن داخل الاقفاص العائمة، أو إنّها تمكّنت من الإنسياب خارج القفص بسبب عاصفة. ليجدها البحارة ويقع التفويت فيها للقشارة الذين يقومون ببيعها مباشرة للمواطن دون مراقبة صحيّة تذكر.
مصدرنا أكّد أنه في معظم الأحيان نقف على فضاعة ما يقوم به تجار الأسماك من تجاوز خطير فيه من الإستهانة بصحّة المواطن ما لا يصدقه عقل خاصّة بغياب الشرطة البلدية و المصالح الطبية أمام عرض المنتوجات البحرية على قارعة الطرقات.
