نقلا عن وات : انتشل الحرس البحري بالمهديّة، اليوم الثلاثاء، جثّة ثالثة على بعد 14 ميلا من شواطئ الشابّة، تعود إلى أحد المهاجرين التّسعة، الذّين غادروا سواحل المهدية يوم السبت 17 مارس، في رحلة هجرة سريّة نحو السّواحل الايطاليّة.
وتنضاف الجثّة المنتشلة، التّي تعود إلى شاب (حمزة بن نصر) من مواليد 1994، أصيل منطقة ساقية الخادم من معتمدية سيدي علوان، إلى جثّتين تم انتشالهما يومي الأحد والاثنين المنقضيين، لفتاتين أصيلتا مدينة المهديّة ومنطقة أولاد الشامخ.
وبيّنت مصادر أمنيّة لمراسل (وات) بالجهة، أن مروحيّة تابعة للجيش الوطني تعمل، منذ منتصف نهار اليوم، على معاضدة عمليّات التمشيط والبحث التي تقوم بها تسعة خوافر، منها اثنتين تابعة للجيش الوطني.
وكان والي المهدية، محمد بودن، قد أكد، أمس الاثنين، في تصريح خصّ به (وات)، أنه تم تكوين لجنة أزمة لمتابعة حادثة فقدان تسعة مهاجرين أصيلي الجهة، تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة من بينهم ثلاث فتيات.
وأوضح، أن اللجنة تتكون من ممثلين عن الحرس البحري والجيش الوطني والإدارة الجهوية للصحة (فريق طبي وآخر لمختصين نفسيين)، علاوة عن الحماية المدنية، وتعمل على تنسيق مجهودات البحث وإسناد فرق التمشيط بالمعطيات.
وأضاف، في ذات السياق، أن جثة الفتاة الأولى التي انتشلها الحرس البحري بالمهديّة بسواحل اللوزة من ولاية صفاقس، يوم الأحد الفارط، سيتم دفنها اليوم الثّلاثاء، وذلك بعد استصدار ترخيص استثنائي.
ووجّهت السّلطات الجهويّة دعوات إلى أهالي المفقودين لتقديم كل المعلومات التي يمكن أن تساعد أعوان البحث والتمشيط على القيام بمهمتهم، فيما تنفي مصادر متعدّدة ما روّج من إشاعات، تفيد بأن المجموعة المشاركة في « رحلة الموت » تضمّ أطفالا.
