فاجعة المهدية: عمليّة تمشيط كبرى وارتفاع عدد الضحايا .



مازالت حادثة غرق مركب " البركة " تقبع في أذهان كلّ المهداوية إلى يوم الناس هذا رغم مرور سنتين تقريبا على تلك الفاجعة التي خسرت فيها المهدية 13 بحارا كانوا على متن المركب ونجاة واحد منهم بأعجوبة.
حادثة سرعان ما قفزت إلى الأذهان من جديد تزامنا مع حادثة أخرى نزلت نزول الصاعقة على أهالي المدينة ولا تقلّ وجعا عن فاجعة " البركة " إذا تفيد المعطيات الأولية أنّ 10 أشخاص أصيلي مدينة المهدية من بينهم 3 نساء وطفل صغير كانوا قد اجتازوا الحدود البحرية خلسة  نحو التراب الإيطالي منذ 9 أيام ليتمّ العثور على قاربهم يطفو في عرض البحر بعد يوم فقط على بعد 10 أميال دون أي أثر لهم.
ولئن أكّدت بعض المصادر القريبة من عائلات " الحراقة " أنّهم نجحوا في الوصول إلى القطر الإيطالي وأنّهم محجوزون لدى السلطات الإيطالية إلاّ أنّ الحقيقة انكشفت مساء يوم أمس بالعثور على جثّة إحدى الحارقات أنس الزوالي 26 سنة في سواحل اللوزة من ولاية صفاقس و جثّة أخرى صبيحة اليوم الإثنين تمّ تحويلها مساء اليوم إلى مستشفى الطاهر صفر بالمهدية للتشريح..
حادثة أليمة مازالت عائلات الضحايا لم يستوعبوها بعد كيف لا والمركب كان يحمل الأخ وأخته،  و الأب و زوجته وابنه الصغير حسب شهادات أبناء الحي . مع العلم وأن عملية التمشيط التي يقوم بها الحرس البحري مازالت متواصلة إلى حد اللحظة.