المهدية: أين البلديات من نظافة الشواطئ ؟ و من المسؤول عن حماية الشريط الساحلي؟



تعتبر جهة المهدية إحدى أهمّ المناطق التونسية إن لم تكن الأفضل على الإطلاق لقضاء العطلة السنوية خاصّة مع انطلاق موسم الإصطياف الذي تشهد فيه المناطق الساحلية توافد أعداد كبيرة من طالبي الراحة والاستجمام بما توفّره  من شريط ساحلي يمتدّ على طول 70 كلم تقريبا، ومع كلّ ما يعنيه ذلك من انتشار للشواطئ المهيأة التي توفّر الراحة والهدوء للمصطافين. 
 جرت العادة أنّ يتمّ الاستعداد جيّدا لاستقبال فصل الصيف، حيث لا يشكّ عاقلان في حجم المجهودات التي تقوم بها السلطة الجهوية والمحلية في مجال العناية بالشواطئ في هذا الوقت بالذات، لكن ورغم كلّ المجهودات المبذولة، تظلّ شواطئ المهدية و سلقطة ورجيش والشابة... بعيدة عن الانتظارات المأمولة،  ولا تستجيب لتطلعات المصطافين، لا من حيث اتساخ الشواطئ، بل كذلك من حيث انتشار الفضلات المنزلية على قارعة الطرقات وفي كلّ الأوقات تقريبا، في مظاهرمزرية لا تليق البتة بمنطقة سياحية، الشيء الذي يتطلّب مجهودات إضافية، و وقفة حازمة من السلط الجهوية والإدارات المعنية إزاء هذه المسألة، والتنبيه على المواطنين خاصّة بضرورة احترام توقيت رفع الفضلات، ولم لا فرض عقوبة مالية على كلّ مخالف للإجراءات والتراتيب المعمول بها، لأنّ مجهودات البلديات لا تكفي حتما مهما تمّ رصد الاعتمادات للنظافة، إذا لم يشعر المواطن بمسؤوليته لمعاضدة مجهود البلديات، زيادة على غياب ملحوظ لوكالة حماية الشريط الساحلي التي تعنى لها مسؤولية نظافة الشواطئ في المقام الأول.